الرئيس اليمني رشاد العليمي ل«عكاظ»: الشراكة في المجلس الرئاسي وحّدت الجبهات للتعامل مع أي تصعيد حوثي

أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى استقباله رئيس التحرير، ومساعد رئيس التحرير، وعدداً من قيادات «عكاظ»، بالدعم الأخوي المقدَّم للشعب اليمني وحكومته من المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات. وقال في حديث لـ«عكاظ»: «إنه لولا الدعم السخي الذي تلقته الحكومة اليمنية من المملكة بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لما كان بمقدورها الوفاء بالتزاماتها الأساسية بما في ذلك عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين». كما أثنى على التدخلات الإنسانية والإنمائية المستمرة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

ونوّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بالدور المحوري لمشروع (مسام) في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام؛ التي زرعتها المليشيات الحوثية الإرهابية في طول البلاد وعرضها.

وأضاف: أن العلاقات بين اليمن والمملكة علاقات استثنائية لها بُعدها الأمني، والاجتماعي، والاقتصادي؛ التي لا يمكن مقارنتها بأي علاقات أخرى بين بلدين جارين على الإطلاق.

أفضل خيار سلمي للردع

اعتبر الرئيس اليمني، التصنيف الإرهابي الأمريكي للمليشيات الحوثية هو أفضل خيار سلمي لردع ممارسات هذه الجماعة المارقة، بعد أن رفضت كافة المساعي الحميدة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وأعرب عن أمله في أن تفهم المليشيات الإرهابية جيداً هذه الرسالة الحازمة، وأن تغلب مصالح الشعب اليمني على مصالح داعميها والجنوح إلى خيار السلام الشامل بموجب مرجعياته الوطنية، والإقليمية والدولية.

وأضاف: «بالنسبة للحكومة اليمنية، والأشقاء في تحالف دعم الشرعية، سبق أن اتخذوا قرار التصنيف منذ وقت مبكر، وكان لا بد من الوصول لهذه النقطة التي سنركز من جانبنا على تخفيف تداعياتها الإنسانية على الشعب اليمني، والتدخلات الإغاثية، والأنشطة التجارية، فضلاً عن تحويلات المغتربين اليمنيين في مختلف أنحاء العالم».

وأشار الرئيس اليمني، إلى أنه عندما ذهبت الإدارة الأمريكية إلى إلغاء التصنيف الإرهابي، فهمت المليشيات تلك الخطوة خطأ على أنها من منطلق ضعف، وبالتالي إطالة أمد الحرب، وتصعيد هجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية، والأعيان المدنية، وسفن الشحن البحري التي عمّقت من وطأة الأزمات الإنسانية في اليمن والمنطقة.

المليشيات قابلت المبادرات بالتصعيد

أكد الرئيس العليمي، أن مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، لم يدعا باباً أو مبادرة للسلام إلا ورحبَا بها، بما في ذلك الهدنة التي وافقت عليها الحكومة في أبريل 2022، وحافظت عليها حتى الآن؛ حرصاً على مصالح الشعب اليمني، رغم الخروقات العسكرية من جانب المليشيات، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، والقوانين الوطنية والدولية.

وأوضح أنه في مقابل هذه المبادرات، قامت المليشيات الحوثية بقصف موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، ومهاجمة خطوط الملاحة الدولية، مما حرم الشعب اليمني من الإيرادات اللازمة لدفع الرواتب، والخدمات الأساسية، وفاقم من المعاناة الإنسانية، وتدهور العملة الوطنية إلى مستويات غير مسبوقة.

وفي هذا السياق، أوضح الرئيس اليمني، أيضاً، قيام الحكومة اليمنية بتجميد قراراتها المتعلقة بنقل مقرات البنوك من صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ استجابةً لطلب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بخفض التصعيد، على أن تشارك المليشيات في محادثات جدية لمعالجة الأزمات الاقتصادية، وإحياء جهود السلام بموجب خارطة الطريق المطروحة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، إلا أن تلك المليشيات ردت باختطاف ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، ومهاجمة منشأة (صافر) النفطية في محافظة مأرب، واختطاف موظفي الإغاثة الإنسانية والناشطين والصحفيين المستقلين، وإصدار قوانين ولوائح عنصرية لتركيز الوظيفة العامة في فئة معينة من مسلحيها الموالين.

حرب الحوثيين قتلت نصف مليون يمني

قال رئيس مجلس القيادة اليمني، إنه أمام التعنت الممتد على مدى أكثر من عقدين من التمرُّد والانقلاب المسلح على التوافقات الوطنية، كان من الواجب على المجتمع الدولي اتخاذ سياسات حازمة لردع هذه المليشيات ودفعها نحو خيار السلام وفقاً لمرجعياته الوطنية، والإقليمية، والدولية، وخصوصاً القرار 2216، بدلاً من تصعيدها العبثي، مبيناً بأن الحرب التي أشعلتها المليشيات أودت بحياة أكثر من نصف مليون يمني، وقذفت بأكثر من 20 مليون آخرين إلى دائرة الجوع، كما شرّدت مئات الآلاف أيضاً عبر الأقطار والقارات، وأكثر من أربعة ملايين نازح إلى مخيمات داخلية في ظروف بالغة القسوة، وسحقت كافة سبل العيش الكريم.

وتابع قائلاً: «لذلك دون هذه الضغوط والعقوبات الدولية لتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها، لن تتعاطى المليشيات مع أي جهود لتحقيق السلام الشامل والعادل، ولن تتوقف عن أساليب الابتزاز للمجتمعين الإقليمي، والدولي».

وأشار خلال حديثه لـ«عكاظ»، إلى تفهم الحكومة اليمنية لمخاوف المجتمع الدولي من تداعيات استخدام القوة ضد المليشيات وتصنيفها منظمة إرهابية على السلام والوضع الإنساني، لكنه أكد أنه في حال استمرار العالم في سرد هذه المخاوف من أن استخدام القوة سيقطع الطريق أمام محاولات التهدئة الهشة، وأن التصنيف الإرهابي سيقود إلى كارثة إنسانية، فإن عليه البحث عن خيارات بديلة مساوية لقوة ذلك الردع.

«ليس هناك أفضل من أن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الشرعية لتتمكن من بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني».

ادعاء الاصطفاء الإلهي لحكم البشر

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، التأكيد بأن خيار السلام كان وسيظل بالنسبة لمجلس القيادة والحكومة خياراً إستراتيجياً لا لبس فيه، مشيراً إلى أن السلام لا يمكن إغلاق أبوابه في حال كان هناك شريك جاد ومسؤول، ويعني ذلك الإدراك الواعي بصعوبة حكم البلاد دون مشاركة جميع اليمنيين، وفي المقابل عدم القبول بأي جماعة مسلحة، تنازع الدولة سلطاتها الحصرية، ولا تعترف بالقوانين الوطنية والمواثيق الدولية.

واستدرك قائلاً: «غير أن القضية الرئيسية لفهم السلام بالنسبة للمليشيات الإرهابية لا تتعلق بالخوف على السيادة كما تزعم، بل بضمان مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الاصطفاء الإلهي لحكم البشر، وهو ما لا يمكن أن يقبله اليمنيون مهما كلفهم ذلك من تضحيات».

وأوضح الرئيس العليمي، أن الطريق المتاح والأكثر ضماناً لتحقيق السلام في اليمن يمر عبر دعم الحكومة الشرعية، وتعزيز قدرتها في بناء الاقتصاد، وتقديم الخدمات، وحماية أراضيها، ومياهها الإقليمية.

واعتبر الرئيس العليمي، تعافي اليمن واستقراره ليس مجرد قضية وطنية، بل هو حاجة إقليمية وعالمية، حيث إن استقراره يعد أمراً حاسماً للحفاظ على السلام، وأمن المنطقة، والممرات المائية المحيطة.

الإرهابيون استخدموا موظفي الأمم المتحدة.. رهائن

تطرّق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى الانتهاكات الحقوقية الجسيمة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

عاجل | إعادة افتتاح الحركة المرورية على طريق الهدا.. الخميس القادم عادل الخديدي
منذ 8 ساعات
منع تصوير وبث الصلوات وجمع التبرعات لمشاريع التفطير... «الشؤون الإسلامية» تصدر تعليماتها لمنسوبي المساجد لخدمة المصلين خلال شهر #رمضان
منذ 3 ساعات
بتوجيه من ولي العهد.. المملكة تستضيف محادثات بين روسيا وأمريكا في العاصمة الرياض، في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم، وإيمانًا منها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، للوصول إلى نتائج مثمرة تنعكس على جهود إرساء الأمن والسلم الدوليين.
منذ 6 ساعات
3 دول توافق على استقبال مرحلين من الولايات المتحدة
منذ 9 ساعات
عاجل | بعد تنفيذ عدد من أعمال الصيانة.. إعادة افتتاح عقبة الهدا الخميس القادم
منذ 9 ساعات
انقلاب طائرة ركاب أمريكية أثناء هبوطها بمطار تورونتو
منذ 11 ساعة
الوزن الزائد في منتصف العمر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، لكن دراسة حديثة أكدت أن المخاطر قد تمتد أيضاً إلى صحة الدماغ، تعرّف على نتائجها
صحيفة الشرق الأوسط منذ 16 ساعة
5 أطعمة يمكن أن توقف شيب الشعر للاطلاع على
صحيفة عكاظ منذ 15 ساعة
لماذا قَبلَ زعيما العالم ترمب وبوتين أن يتصالحا في الرياض؟ عين الخامسة | #الإخبارية
قناة الإخبارية السعودية منذ 3 ساعات
تخريج 425 متدربة من الدورة التأهيلية للفرد الأساسي بكلية الملك فهد الأمنية #الإخبارية
قناة الإخبارية السعودية منذ 16 ساعة
هذا الشبل من ذاك الأسد.. هدف عالمي من تشيرو نجل ميسي رفقة إنتر ميامي
سعودي سبورت منذ 6 ساعات
النمر: عدم التحكم في ضغط الدم يضاعف خطر الجلطة الدماغية أربع مرات
صحيفة سبق منذ 9 ساعات
تجاوز إجمالي دخل المواطنين العاملين في تطبيقات نقل الركاب التشاركي، ملياري ريال العام الماضي في السعودية، وفقا لما ذكره ل الاقتصادية نائب وزير النقل رميح الرميح - 300 ألف مواطن يعملون في القطاع منهم 22 ألف سيدة
صحيفة الاقتصادية منذ 9 ساعات
وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان يُعبر بعفوية عن محبته لمصر وشعبها في مؤتمر إيجبس 2025 بحضور الرئيس السيسي.. "مصر كلها حاجة حلوة"
صحيفة سبق منذ 22 ساعة