لا تكلّ الولايات المتحدة، من محاولة إسداء خدمة ذهبية لحليفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بإخراج الفلسطينيين من أرضهم، بينما لسان حال أصحاب الأرض كلمات الشاعر توفيق زيّاد «إنا هنا باقون.. نحرس ظل التين والزيتون».
كان آخر المخططات على لسان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، الذي كرر تصريحاته، المتعلقة برغبته بنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى أماكن «أكثر أمانا» مثل مصر أو الأردن، والتي رفضها البلدان كليا مستنكرين إطلاق مثل هذه التصريحات.
ورغم استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني، وفقدان نحو 14 ألف شخصا، تحت الركام، لم يترك أهل غزة أرضهم، بل تشبثوا بترابها حتى تخضبت بدمائهم.
منذ تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني في عام 1949 والذي انتزعت خلالها أرضه، حتى 2025، ظلت «واشنطن» تسعى لإخراج أهل الأرض منها، لكن الفلسطينيون أفشلوها والعرب تصدوا لها.
نستعرض في السطور التالية أبرز المخططات التي هدفت لتهجير الفلسطينيين.
مشروع ماك جي عام 1949، توجه ماك جي، مستشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط إلى بيروت سنة 1949 لشرح خطته التي تعتبر من أقدم المشاريع لتوطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم.
واستندت الخطة إلى إنشاء وكالة تتكون من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تهتم بتقديم المساعدات الكفيلة بإنشاء مشاريع تنموية لاحتواء اللاجئين في الدول التي يمكنها القيام بذلك.
ونصت خطة ماك جي بالإضافة إلى إعادة 100 ألف لاجئ إلى الأراضي المحتلة، على توطين باقي اللاجئين في عدد من البلدان.
وأعلنت الولايات المتحدة استعدادها تحمل التكلفة المالية، في المقابل، اشترطت إسرائيل اعترافا كاملا بها، وإعادة توطين الـ100 ألف ألف لاجئ حيث يتوافق ومصالحها من جهة أخرى، لتنتهي خطة ماك جي بالفشل.
مشروع جون فوستر دالاس جورج ماك غي، مستشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط
ألقى وزير الخارجية الامريكي، جون فوستر دالاس إثر قيامه بجولة في الشرق الأوسط خطابا سنة 1955، تطرق فيه إلى رؤية الإدارة الأمريكية لمستقبل التسوية في المنطقة.
وطرح قضية اللاجئين كإحدى أهم القضايا، مقترحا إعادة بعضهم إلى فلسطين بشرط إمكان ذلك، وقيام إسرائيل بتعويض البعض الآخر، وتوطين العدد المتبقي في البلدان العربية في أراض مستصلحة عن طريق مشاريع تمولها الولايات المتحدة، فيما قوبل لمشروع برفض دول عربية أبرزها مصر وسوريا.
مخطط بلاندفورد عودة النازحين إلى شمال القطاع
بعد عامين، جاءت المبادرة من المفوض العام الأسبق لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، جون بلاندفورد، الذي تقدم في عام 1951 بمشروع لدمج اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية.
وشملت مبادرة بلاندفورد تخصيص ميزانية قوامها 250 مليون دولار لدمج اللاجئين في الدول العربية.
مشروع جون كينيدي ألقى الرئيس الأمريكي جون كينيدي خلال المؤتمر القومي للمسيحيين واليهود، خطابا سنة 1957 عكس بعض تصوراته للصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
واقترح بشأن اللاجئين الفلسطينيين عودة من يرغب منهم في العودة ليعيش في ظل الحكومة الإسرائيلية باسم «الصداقة الوفية»، وتعويض من لا يرغب منهم في العودة، وتوطين اللاجئين الآخرين عبر القيام بمشروعات اقتصادية في المنطقة.
دراسة هيوبرت همفري أجرى عضو الكونجرس الأمريكي، هيوبرت همفري بدراسة توثيقية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم