ألقى كيان الاحتلال الإسرائيلي على غزَّة -خلال ٤٧١ يومًا من الحرب- قنابلَ ربَّما تُعادلُ في مجموعها بضعة قنابل نوويَّة مُشابهةً للقنبلتَين النوويتَيْن اللتَيْن ألقتهمَا أمريكا على مدينتَي هيروشيمَا وناجازاكَي اليابانيتَيْن، في الحرب العالميَّة الثَّانية، وسمَّتهُمَا بالولد الصَّغير (Small Boy)، وما أظرفه من ولدٍ صغيرٍ!.
ودمَّر الكيانُ ما نسبته ٧٠٪ إلى ٨٠٪ من مرافق غزَّة المبنيَّة من مادَّة الخرسانة المُسلَّحة (أسمنت + رمل + حديد)، التي إذا تصلَّبت بعد تفاعل مُكوِّناتها كيميائيًّا مع الماء، وانهارت على رؤوس البشر؛ جرَّاء القصف تجعلهم أشلاءَ وتقتلهُم على الفور؛ بسبب ثقلِهَا وتحجُّرِها، وهذا ما زادَ من نسبة مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيِّين الأشقَّاء، لاسيَّما المدنيِّين من نساء وأطفال وشيوخ، ممَّن لا حولَ لهم ولا قوَّة، وعساهم يكونون من الشهداء عند ربِّهم الرَّحيم.
ويدورُ الحديثُ -الآنَ- حولَ إعادة إعمار غزَّة، وليته يحصل، فهو من أوجبِ واجباتِ الإنسانيَّة، لكن بوجود الكيان، وإدمانه على القصفِ بما يملكه من سلاح جوِّيٍّ فتَّاكٍ، ومُسخِّر له على طبق من ذهب من الغرب الدَّاعم له، وعلى رأسه أمريكا، وكذلك رفْضه حلَّ الدولتَين، وإقامة السَّلام العادل والدَّائم،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة