رغم تصدر مؤسس تطبيق "DeepSeek"، ليانغ وينفِنج، مشهد التكنولوجيا، لكن لقاءاته الإعلامية تظل عملة نادرة، وفي السطور التالية جمعت "العربية Business" أهم ما قاله في لقاءين لصحيفة "دارك ويفز" الصينية خلال عام 2023.
ليانغ وينفِنج، هو مدير صندوق التحوط "هاي-فلاير" الذي أسس "DeepSeek" كمنظومة مستقلة لتطوير النماذج اللغوية الكبيرة، وأكد أنه يهدف إلى بناء ذكاء اصطناعي بمستوى بشري حقيقي، ولم يكن هدفه مجرد استنساخ "ChatGPT"، بل السعي لاكتشاف أسرار الذكاء الاصطناعي العام (AGI).
في الواقع، كان الصندوق عملاقًا خفيًا في مجال الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة، إذ تأسس في عام 2015، وأنشأ شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي عام 2019، حيث قامت ببناء الحاسوب الفائق "Firefly I" باستثمار إجمالي يقارب 200 مليون يوان، ويضم 1,100 وحدة معالجة رسومية، وبعد عامين، زادت استثمارات "Firefly II" إلى مليار يوان، ليتم تزويده بحوالي 10,000 وحدة "NVIDIA A100".
وربما يكمن السر الأهم في مؤسس هاي-فلاير، ليانغ وينفِنج، فعندما كان لا يزال يدرس الذكاء الاصطناعي في جامعة تشجيانغ، كان ليانغ مقتنعًا بأن "الذكاء الاصطناعي سيغير العالم بلا شك"، وهو اعتقاد كان يُنظر إليه في عام 2008 على أنه مجرد هوس غير واقعي.
بعد تخرجه، لم يتجه إلى العمل في شركة كبرى كمبرمج مثل أقرانه، بل استأجر شقة رخيصة في تشنغدو وعكف على محاولة اقتحام العديد من المجالات، وتعرض للإحباط مرارًا، إلى أن نجح أخيرًا في دخول عالم التمويل، أحد أكثر القطاعات تعقيدًا، وأسس هاي-فلاير.
وفي سنواته الأولى، كان لديه صديق مهووس بنفس الدرجة، حاول إقناعه بالانضمام إلى فريقه لصناعة آلات طائرة في إحدى القرى الحضرية في شينزن، وهو مشروع كان يُعتبر حينها "غير واقعي". لاحقًا، أسس هذا الصديق شركة قيمتها 100 مليون دولار تُعرف اليوم باسم DJI.
"كن طموحًا بجنون، وصادقًا بجنون"
حينما أعلنت "هاي فلاير" عن مشروع "ديب سييك" نصيحة المخرج الفرنسي الشهير فرانسوا تروفو للمخرجين الشباب، وهي "كن طموحًا بجنون، وصادقًا بجنون".
وقال ليانغ إنهم يسعون لتطوير ذكاء اصطناعي عام، فالنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) هي على الأرجح خطوة ضرورية في هذا الاتجاه، وهي تمتلك بالفعل بعض السمات الأولية للذكاء الاصطناعي العام، لذا سينطلقون منهاإلى تطوير نماذج تشمل الرؤية وغيرها من القدرات.
أشار إلى أن ذلك المشروع هو مشروع طويل الأمد بطبيعته، فهو ليس شيئًا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها، لكنهم لا يرون ذلك على أنه مجرد استثمار، بل هو أمر يؤمنون به بعمق، وأنهم يعتقدون أن التكنولوجيا المتقدمة دائمًا ما تبدأ بمجموعات صغيرة من الأشخاص الذين يمتلكون رؤية واضحة ويعملون على تحقيقها.
الشراكات
كشف ليانغ إنهم في البداية قرروا العمل بشكل مستقل لأنهم يريدون بناء نموذج قوي خاص بهم، ولكن في المستقبل، عندما يصلون إلى مستويات متقدمة، سيكونوا منفتحين على التعاون مع الآخرين، سواء من ناحية تبادل المعرفة أو حتى مشاركة البنية التحتية الحاسوبية.
وقال إنهم يؤمنون أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن يكون هناك بيئة تحفّز الابتكار والتجربة، وإنهم في هاي-فلاير، لديهم تقليد في اختيار الأشخاص الذين قد لا يكون لديهم خبرة كبيرة ولكن لديهم شغف وإمكانات هائلة.
قدرة حوسبة
ويرى ليانغ أن الحوسبة الفائقة تعد أكبر أكبر العقبات التي تواجه الشركات التي تعمل في هذا المجال، لكن لحسن الحظ، لديهم خبرة في بناء البنية التحتية الحاسوبية منذ سنوات، فعندما أطلقوا "Firefly I" في 2019، كان ذلك خطوة أولى نحو امتلاك قدرة حوسبة مستقلة،. والآن، مع "Firefly II"، لديهم أكثر من 10,000 وحدة معالجة رسومات (GPU)، مما يمنحهم قدرة تنافسية كبيرة.
وأشار إلى أن البنية التحتية هي مجرد جزء من المعادلة، إذ تحتاج أيضًا إلى خوارزميات متقدمة وبيانات ذات جودة عالية،فالتحدي ليس فقط في امتلاك الأجهزة، بل في كيفية استخدامها بكفاءة.
مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر القادمة
يعتقد مؤسس ديب سيك أن الذكاء الاصطناعي سيصبح أكثر تكاملًا مع حياتنا اليومية، وسنرى نماذج أكثر تطورًا يمكنها فهم العالم بشكل أعمق.
أشار إلى أن الدافع الأكبر الذي يجعلهم يستمرون في هذا المسار هو الشغف، فكل شخص في فريقهم لديه فضول لا حدود له لمعرفة ما يمكن أن يصل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق