هذا يوم مبارك يوم ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وهي مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين جميعا، ولأنها كذلك حقيقة فليس أفضل من هذا اليوم، نعلن فيه تأكيد مبايعتنا لقائدنا الأغلى وعقال رأس الأردن وحبيب شعبه، ليس أهم من هذا اليوم لنقول به لجلالة الملك نحن معك وخلفك وبخطاك نسير ويسير الأرن وشعبه نحو مستقبله المشرق والواعد.
وفي هذا السياق يأتي الحديث حيث ما أن اعلنت الادارة الأميركية الجديدة في واشنطن عن بدء سريان القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف كافة المساعدات الخارجية الأميركية ولمدة 90 يوماً، حتى بدأ معه الحديث عن مقترح الرئيس الأميركي نفسه بتهجير جزء من قطاع غزة الى الأردن.
الفارق الزمني بين قرار وقف المساعدات ومقترح التهجير المؤقت أو طويل الأمد يكاد يكون معدوما، يعكس بطبيعة الحال رؤية ترامب للمنطقة وحل القضايا العالقة على قاعدة فرض أمر الواقع أو الابتزاز أو كلاهما معاً وبأسرع وقت ممكن.
يقف الملك والأردن وشعبه بكل بسالة في وجه كل المشاريع التي تهدد الأردن والأردنيين ودولتهم وهويتهم وتاريخنا الأردني شاهد على ذلك هذا ما أعلن عنه جلالة الملك في الأمم المتحدة واضعا النقاط على الحروف ومعلنا بجلاء موقف الأردن من هذه المشاريع العابرة للأردن والتي ترى في الأردن حلال لقضايا الآخرين.
في آذار 2019 أعلن جلالة الملك لاءات أردنية ثلاثة "لا للتوطين لا للوطن البديل، والقدس خط أحمر"،
لخصت هذه الثلاث الموقف الأردني الثابت من القضية الفلسطينية ووضعت الأردن في موقعه حيث يجب في مواجهة أي مشروع يرى في حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وصارت منذ ذلك الوقت تلك اللاءات جزءا من الخطاب الرسمي والشعبي الأردني يجتمع عليها الأردنيون والأردنيات جميعهم، ومع بدء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في السابع من اكتوبر، أدرك الأردن خطر ما يحدث، وصعد من خطابه الدبلوماسي معتبرا أن أي تهجير باتجاه الأردن هو بمثابة إعلان حرب، وأن الخيارات الأردنية كلها مطروحة على الطاولة، وكان الأردن الدولة الوحيدة التي عبرت عن موقفها بهذا الوضوح والحزم رغم كل خطابات التشكيك بموقفه، وهو خطاب ليس لمجرد الخطاب بل موقف حقيقي يدرك الأردن وقيادته تبعاته وقادر على اتخاذه اذا ما دعت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية