ارتفعت الأسواق المالية في الولايات المتحدة وأوروبا يوم الخميس بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة مجدداً، وأعلنت الشركات عن نتائج مالية قوية. يأتي خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة يوم الأربعاء، إذ لا يزال هناك قلق بشأن التضخم الذي رغم تراجعه، يبقى مرتفعاً في الولايات المتحدة.
الأسواق والسلع سجلت الأسواق الرئيسية في نيويورك أداءً متبايناً، إذ ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة أقل من 0.1 في المئة ليصل إلى 44723.36 نقطة، بينما سجل مؤشر إس آند بي 500 ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المئة ليبلغ 6056.11 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% ليصل إلى 19674.05 نقطة.
وفي لندن، سجل مؤشر فوتسي 100 ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المئة ليبلغ 8613.32 نقطة، بينما ارتفع مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 0.7 في المئة إلى 7925.51 نقطة، أما في فرانكفورت، فقد ارتفع مؤشر داكس بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى 21666.81 نقطة.
وفي الأسواق الآسيوية، سجل مؤشر نيكاي 225 في طوكيو ارتفاعاً بنحو 0.3 في المئة ليصل إلى 39513.97 نقطة، بينما كانت الأسواق في هونغ كونغ وشنغهاي مغلقة بسبب عطلة.
أما بالنسبة للسلع، فقد شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً، إذ تراجع الخام الأميركي بنسبة 0.4 في المئة ليصل إلى 72.35 دولار للبرميل، بينما تراجع نفط برنت بواقع 0.3 في المئة ليبلغ 76.36 دولار للبرميل.
وفي أسواق العملات، سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً أمام الدولار ليصل إلى 1.0434 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.2466 دولار، أما الين الياباني فقد ارتفع أمام الدولار إلى 154.20 ين.
التركيز على نتائج الشركات كان التجار يركزون على مجموعة من نتائج الشركات، فقد أعلنت شركة «ميتا» يوم الأربعاء عن أرباح ضخمة لعام 2024، وكشفت عن خطط طموحة لتوسيع بنية الذكاء الاصطناعي لديها في العام المقبل، وارتفعت أسهم الشركة بنسبة تقارب ثلاثة في المئة.
أما شركة «تسلا» المملوكة لإيلون ماسك، فقد أعلنت عن أرباح أقل من المتوقع لكنها أكدت تحقيق أهداف رئيسية لعام 2025، وارتفعت أسهمها بنسبة تقارب خمسة في المئة.
وصعدت أسهم «آي بي إم» بنسبة تسعة في المئة بفضل التوجيه الإيجابي من الشركة، فيما أعلنت «
مايكروسوفت » عن أرباح كبيرة، ولكن أسهمها تراجعت بنسبة ستة في المئة بسبب القلق بشأن أعمالها الحيوية في مجال الحوسبة السحابية.
من المتوقع أن تعلن «أبل» عن نتائج قوية بعد إغلاق السوق، مع ترقب نتائج أعمال فيزا أيضاً.
اقتصاد أميركا مقابل أوروبا تشير البيانات إلى أن الاقتصاد في منطقة اليورو ظل ثابتاً في الربع الأخير من العام، إذ انكمش الاقتصاد الفرنسي والألماني بشكل طفيف، بينما ظل الاقتصاد الإيطالي دون تغيير، وكان الاقتصاد الإسباني هو الوحيد الذي سجل نمواً صحياً بين أكبر اقتصادات المنطقة.
الاقتصاد الأميركي نمواً بنسبة 2.3 في المئة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام، وفقاً لوزارة التجارة الأميركية، ما يتماشى مع التوقعات العامة.
وقال بريت كينويل، «هناك جوانب إيجابية في الوضع الاقتصادي الأميركي، الاقتصاد لا يزال ينمو، في حين أن سوق العمل في حالة جيدة».
خفض الفائدة والتوجهات المستقبلية خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة بمقدار ربع نقطة لتصل إلى 2.75 في المئة، في حين أبقى
الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند النطاق 4.25 -4.5 في المئة.
وأضاف مارك وول، كبير الاقتصاديين في بنك «دويتشه»، «لا يوجد سبب للاعتقاد بأن البنك المركزي الأوروبي لن يواصل خفض الفائدة، على الأقل إلى مستوى محايد، ومن المحتمل أن يكون أقل من ذلك بنهاية العام».
ورغم استعداد البنك المركزي الأوروبي لمواصلة خفض الفائدة، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء إن البنك المركزي الأميركي ليس في «عجلة» لتعديل تكاليف الاقتراض مجدداً.
وقد انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعا الأسبوع الماضي إلى خفض الفائدة «فوراً»، صناع السياسات، متهماً إياهم بعدم القدرة على «إيقاف المشكلة التي خلقوها بالتضخم».
رفض باول التعليق على انتقادات ترامب للبنك الفيدرالي، لكنه أشار إلى أن صانعي القرار سيراقبون تأثير خطط ترامب لفرض التعريفات الضريبية، وخفض الضرائب، والتنظيمات، والهجرة على الاقتصاد.
(أ ف ب)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية