رحلة طويلة وثرية بالعطاء، قضاها رجل التَّعليم والأدب والثَّقافة الرَّاحل الأستاذ على خضران القرني.. من أروقة إدارات التَّعليم إلي حروف الكتابة الأدبيَّة، والعمل الثقافيِّ البديع.. وكانت له بصماته المتميِّزة في كافَّة المجالات التي عمل بها، وأبدع، وأجاد.. فكانت منجزاته -يرحمه الله- في إدارات التَّعليم واضحةً ومعروفةً، وفي الإبداعات الأدبيَّة والثقافيَّة محطَّاتٍ بارزةً من التألُّق عبر مشاركاته المتعدِّدة وكتاباته ومؤلَّفاته التي ستظلُّ مرجعًا مهمًّا في تاريخ الأدب والثَّقافة..
مثقَّفُون ينعُون الفقيد
وقد نعاهُ -يرحمه الله- العديدُ من المثقَّفين والأدباء، فنعى نادي الطَّائف الأدبيِّ، الرَّاحلَ الأستاذ علي خضران: «ببالغ الأسى والحزن، ننعى النَّائب السَّابق لرئيس النَّادي الأدبيِّ الثقافيِّ بالطَّائف الأديبَ الأستاذ علي بن خضران القرني، نسألُ اللهَ العليَّ القدير أنْ يتغمَّده برحمته الواسعة».
أمَّا رئيسُ النَّادي الأدبيِّ بالطَّائف عطا الله الجعيد فقال: «لقد فقدنَا أديبًا كبيرًا، قدَّم الكثير من العطاءات الأدبيَّة المميَّزة، وكان صاحب خلق رفيع، وسيرة حسنة، يشهد بها كلُّ من تعامل معه. والرَّاحل هو أحد مؤسِّسي النَّادي الأدبيِّ، وعمل به لسنواتٍ طويلةٍ، وقدَّم -خلال مسيرته الأدبيَّة- العديد من المؤلَّفات المهمَّة، كما كان مميَّزًا ورائدًا في عمله بإدارة تعليم الطَّائف لسنواتٍ طويلةٍ».
وقال الأديبُ حمد القاضي: «رحمَ اللهُ الأديبَ الكبيرَ الأستاذ علي بن خضران القرني، فقد أمضى جُلَّ عمره بالعطاء الأدبيِّ والاجتماعيِّ، وكان ذا أخلاقٍ عاليةٍ، ولا أنسى مقاله الجميل حين أهديته كتابي «مرافئ».. غفرَ اللهُ له، وجزاه خير الجزاء، لما قدَّم لأدبنا وثقافتنا، ولنادي الطَّائف الأدبيِّ. والعزاءُ لأبنائهِ وأسرتهِ».
وعبَّر أستاذُ الأدب الدكتور عبدالله الحيدري، عن حزنه على رحيل الأستاذ علي خضران بقوله: «رحمَ اللهُ الأديبَ الأستاذ علي خضران القرني.. تعرَّفتُ عليه منذ أكثر من ثلاثين سنةً، كانت بيني وبينه -رحمه الله- مراسلاتٌ، واستكتبتُه لملحق «إبداع» بجريدة المسائيَّة، ودوَّنتُ جوانبَ من ذكرياتي معه في كتابي «شخصيَّات وذكريات» الصَّادر هذا العام عن دار الثلوثيَّة».
وقال أستاذُ النَّقدِ الأدبيِّ بكليَّة الآداب جامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة جمعيَّة الأدب الدكتور صالح زيَّاد: «رحمَ اللهُ الأستاذَ علي خضران القرني، المؤلِّف والكاتب الذي اقترن اسمه بالطَّائف وناديها الأدبيِّ، منذ زمن كانت الطَّائف فيه غنيَّة بأسماء ثقافيَّة وصحفيَّة أصبحت معروفةً وذات أثرٍ في ساحتنا السعوديَّة».
وقال المؤلِّفُ والمترجمُ ومدربٌ في الكتابة الإبداعيَّة خلف سرحان القرشي: «فَقَدَت الطَّائفُ واحدًا من أهمِّ رجالاتها، وأبرز أدبائها ومثقَّفيها، وأكثرهم عطاءً وتركيزًا على رسالته.. إنَّه الأستاذ علي خضران القرني، الذي نأى بنفسه وفكرهِ وأدبهِ وعطائهِ عن المزايداتِ والمماحكاتِ، وما أكثرها في المشهد الأدبيِّ للأسفِ.. وظلَّ محترِمًا نفسه واسمه، وفارضًا بصمته وحكمته واحترامه من قِبل الجميع.. نسألُ اللهَ له الرَّحمة والمغفرة».
وقالت أستاذ الأدب والنَّقد المشارك رئيسة سفراء جمعيَّة الأدب بالطَّائف الدكتورة مستورة العرابي: «يُعدُّ الأستاذ علي بن خضران القرني من الأسماء الفاعلة في المشهد الثقافيِّ والأدبيِّ والتعليميِّ السعوديِّ، حيث اهتمَّ بثقافة الطَّائف إبداعًا ونقدًا وشعرًا وسردًا، وكان مهتمًّا بالكتابة عن القضايا الإنسانيَّة والكونيَّة، وقضايا المرأة والتَّعليم، وله عدَّة مؤلِّفات مطبوعة في جوانب متعدِّدة، كما شغل منصب نائب رئيس أدبيِّ الطَّائف سابقًا، وعمل في العمل القياديِّ والإداريِّ والتربويِّ في إدارة تعليم البنات، أكثر من ثلاثين عامًا للارتقاء بتعليم المرأة ودعمها، وكتب المقالة الأدبيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة والتعليميَّة.. رحمَهُ اللهُ وغفرَ له، وجبرَ خواطر أسرتِهِ ومحبِّيهِ».
علي خضران القرني
- من مواليد بلاد بلقرن جنوب السعوديَّة.
- من المؤسِّسين لنادي الطَّائف الأدبيِّ وأعضاء مجلس إدارته، وعمل نائبًا لرئيس النَّادي بقرار من وزير الثقافة والإعلام.
- شارك في العديد من الفعاليَّات الأدبيَّة، واللقاءات الثقافيَّة منذ الثمانينيَّات الهجريَّة.
- فاز بجائزة المنيا للتميُّز للأدباء السعوديِّين بمصر .
- له رحلةٌ أدبيَّةٌ تمتدُّ إلى نصف قرن، كتب خلالها القصَّة والشِّعر والمقالةَ النقديَّة والاجتماعيَّة والدِّراسات الأدبيَّة، ونشر نتاجه الأدبيَّ بمعظم الصُّحف والمجلَّات السعوديَّة.
- تُرجم له ولأعماله الأدبيَّة في العديد من الكتب والموسوعات الأدبيَّة والثقافيَّة من أهمِّها: كتاب الأدباء السعوديِّين إصدار ونشر نادي المدينة المنوَّرة، إعداد أحمد سعيد بن سالم عام 1420هـ، ودليل الكتَّاب والكاتبات إصدار جمعيَّة الثَّقافة والفنون، وكتاب قصائد من الصَّحراء إعداد محمد الشقحاء، وبيبليوغرافيا الكتَّاب السعوديِّين إعداد خالد اليوسف، وخزيمة العطاس، وتاريخ الطَّائف إعداد مناحي القثامي، والشَّوق الطَّائف إعداد حمَّاد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة