تستعد كندا لفرض رسوم جمركية مضادة انتقامية متصاعدة لمحاولة تأليب الأميركيين ضد التعريفات التي فرضها الرئيس دونالد ترمب والبالغة 25% على البضائع الكندية، في تهديدٍ يدفع البلاد إلى إعادة التفكير في اعتمادها على جارتها الجنوبية.
"ستجد عندما نرد، على الأقل في البداية، أننا سنركز على فرض رسوم جمركية على السلع الأميركية التي تُباع بالفعل بكميات كبيرة في كندا، وخاصة تلك التي يتوافر لها بدائل متاحة بسهولة للكنديين"، وفق تصريحات وزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكنسون في مقابلة يوم الجمعة، بعد ساعات من تأكيد ترمب خطته لفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين.
وأبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم الكنديين، يوم السبت، أن الرسوم الجمركية سيتم تطبيقها على بضائع بلدهم يوم الثلاثاء، وفقاً لأشخاص مطلعين على الوضع.
التعليقات تشير ضمناً إلى أن التدابير الأولى التي ستتخذها كندا في الحرب التجارية ستهدف إلى عزل المستهلكين، في حين تحاول تقليص دخل المصدرين الأميركيين بما يكفي لخلق ضغوط سياسية على ممثلي الولايات المتحدة، وفي نهاية المطاف، على ترمب.
اقترحت وزيرة المالية الكندية السابقة كريستيا فريلاند، والمرشحة لخلافة جاستن ترودو كرئيس للوزراء، ضرب حليف ترمب -إيلون ماسك- مباشرة من خلال تطبيق تعريفة بنسبة 100% على السيارات الكهربائية التابعة لشركة "تسلا".
احتمال فرض رسوم جمركية على الطاقة والمعادن
قال ويلكنسون، من مكتبه في شمال فانكوفر، إن كندا تريد تجنب الرسوم الجمركية، ولكن إذا لم يُردع ترمب، فسوف تتوسع الرسوم "تدريجياً"، ولن يستبعد الوزراء أي شيء من النقاشات فيما يتعلق بالخيارات المستقبلية.
وأوضح: "سيشمل ذلك إمكانية فرض تعريفات جمركية على سلع مثل الطاقة والمعادن المهمة". وهذا يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية فرض رسوم لرفع تكلفة النفط والغاز بالنسبة للمستهلكين والشركات الأميركية، أو خام الحديد المستخدم في صناعة الصلب الأميركية.
اقرأ المزيد: ترمب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات النفط والمعادن والرقائق
ويلكنسون أشار إلى أن الحكومة ستعمل مع رؤساء الوزراء الإقليميين،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg