عادت صدارة دوري نجوم أريدُ للدحيل بعدما فقدها لأربع وعشرين ساعة لصالح السد في حين أن أقرب المطاردين لهما الغرافة يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن السد وأربع عن الدحيل، ما يطرح التساؤلات حول ما إذا كان الصراع على التتويج باللقب قد انحصر بين القطبين في ظل تبقي خمس جولات على نهاية البطولة.

الطوفان تجاوز الشحانية بشق الأنفس 2-1 ليثأر من خسارة الذهاب بذات النتيجة، معيدا فارق النقطة عن السد الذي اعتلى الريادة بعدما تجاوز الغرافة برباعية نظيفة.

واعتقد جل المراقبين والمتابعين أن الصراع سيكون ثلاثيا بدخول الفهود على خط المنافسة، بذكريات الزمن الجميل منذ آخر لقب ناله موسم 2009 2010، بيد أن الظهور غير المقنع لفريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينز أمام السد، خصوصا من الناحية الدفاعية، مرر قناعة بأن المنافسة الثنائية بين الطوفان وعيال الذيب ستستمر بعدما كانت قد بدأت منذ موسم 2010 2011 ولم يجرؤ أحد على تجاوزها سوى الريان مرة واحدة 2015 2016 فيما استمرت ثنائية سجال التتويج بينهما طيلة 13 موسمًا مع الإشارة إلى أن الدحيل احتفظ باللقب مرتين تواليا في ثلاث مناسبات مقابل تتويجين متتاليين مرة واحدة للسد.

لا مواجهات مباشرة بين السد والدحيل في الجولات الخمسة الأخيرة

سيكون للآخرين الدور المباشر في تحديد هوية البطل في السباق المحتمل أن يبقى محصورا بين الدحيل والسد، على اعتبار أن الفريقين خاضا المواجهتين المباشرتين وتبادلا الفوز، فانتصر الطوفان ذهابا 5-1 وثأر الزعيم إيابا 2-0.

مواجهات الدحيل الخمسة المتبقية، تبدو صعبة نظرا لطبيعة المنافسين، حيث سيلاقي الأهلي في الجولة 18 ثم يخوض قمة مع الغرافة ستكون مصيرية لهذا الأخير بشأن العودة إلى قلب المعادلة أو الخروج من السباق بشكل شبه رسمي، قبل أن يواجه الشمال العنيد في الجولة 20 ثم العربي في الجولة قبل الأخيرة، على أن يكون الختام أمام الخور الذي قد يكون حينها عاش المصير المحتوم.

على الجهة المقابلة يلتقي الزعيم مع الشحانية في الجولة المقبلة فيما بين مباراتي الوصل الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة، ثم يواجه الوكرة قبل الدخول في تحد كلاسيكي مع الريان، ثم يلتقي الخور ويليه الأهلي، ما يعني أن دروب عيال الذيب -وإن كانت صعبة- لكنها أقل وعورة من منافسه المباشر.

الغرافة أمام حتمية عدم التفريط بالنقاط

سيكون على الغرافة -إذا ما أراد العودة للمنافسة- أن يحقق أولا شرط عدم التفريط بأي نقطة من النقاط الـ 15 المتبقية، بداية من مواجهة أم صلال في الجولة المقبلة، قبل أن يأتي التحدي الأكبر والأكثر أهمية والذي يعد مصيريا بمواجهة الدحيل، حيث سيتعين على الفهود الفوز أولا لتقليص الفارق مع الدحيل إلى نقطة، ومن ثم انتظار تعثر السد أمام الريان ولو بالتعادل.

وهذا أيضا يتطلب أن يكون الفريق حاضرا في المواجهات الثلاثة الأخرى الصعبة، ذلك لأنه سيواجه العربي في الجولة 20 ثم الوكرة في الجولة قبل الأخيرة ثم الشحانية في الجولة الأخيرة.

مدرب الدحيل يرفض الثأر ويحمل نفسه مسؤولية الخسارة أمام السد اقرأ المزيد

ويملك الغرافة -كما الدحيل- رفاهية خوض مباراة واحدة كل أسبوع دون ضغوط التداخل القاري الذي يعيشه السد المرشح أيضا لبلوغ الدور ربع النهائي من دوري ابطال آسيا للنخبة بتجاوز الوصل الإماراتي، قبل اللعب في السعودية بنظام التجمع، دون معرفة الطريقة التي سيتعامل بها الاتحاد القطري مع مباريات السد المحلية.

ولا يعيش الفريق السداوي وحده الضغط القاري خلال المرحلة الحالية، بل الريان أيضا، لكن مهمة الرهيب تبدو صعبة جدا في تجاوز الأهلي السعودي في ثمن النهائي في ظل الترشيحات التي تسمي الراقي منافسا على اللقب القاري وليس فقط الوصول لأدوار متقدمة.

هذا المحتوى مقدم من winwin