دنيا بوطازوت تحتكر الشاشة المغربية وتثير غضب الجمهور المغربي

في سابقة من نوعها، وجد المشاهد المغربي نفسه أمام مشهد متكرر خلال الموسم الرمضاني، حيث باتت الفنانة والممثلة المغربية دنيا بوطازوت الوجه الأكثر حضورًا في الأعمال الدرامية المعروضة على القنوات الوطنية، مما أثار موجة من الانتقادات وردود الفعل الساخطة. فهل أصبح التلفزيون العمومي رهينة لنفس الأسماء الفنية؟

الملل من التكرار وتراجع التنوع الفني

لم يكن الموسم الرمضاني استثناءً، إذ ظهرت دنيا بوطازوت في أربعة أعمال دفعة واحدة: الدم المشروك ، يوم ملقاك ، أنا وياك و ولاد يزة . هذا الحضور المكثف جعل العديد من المشاهدين يعبرون عن استيائهم، معتبرين أن كثرة ظهورها تؤدي إلى الملل وتقتل التنوع الفني الذي يتطلع إليه الجمهور.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت الأصوات المنتقدة لهذا الاحتكار الفني، حيث تساءل الكثيرون: هل المغرب يفتقر إلى ممثلات أخريات؟ ، في إشارة واضحة إلى الحاجة إلى منح الفرصة لوجوه جديدة تعزز من جودة الإنتاجات التلفزيونية.

دنيا بوطازوت ترد على الانتقادات: الاجتهاد سر النجاح

أمام هذه الانتقادات اللاذعة، اختارت دنيا بوطازوت الرد بقوة خلال استضافتها في برنامج مع الفاميلا الذي يقدمه الإعلامي مراد العشابي. وأكدت أن هذه التعليقات لم تؤثر على شغفها وحبها للمهنة، مشيرة إلى أن الوصول إلى هذا المستوى من النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد سنوات من الدراسة والتدريب.

وأضافت بوطازوت: نحن كفنانين نعمل بجد لنصل إلى هذه الفرص، ولا يمكننا أن نحرم أنفسنا من أداء أدوار متعددة طالما أن الجمهور يتفاعل مع أعمالنا بشكل إيجابي.

الجمهور بين المؤيد والمعارض

في المقابل، يرى بعض محبي بوطازوت أن مشاركتها في عدة أعمال تعكس موهبتها وتنوعها في الأداء، معتبرين أن الانتقادات مبالغ فيها. لكن بالمقابل، يطالب آخرون بضرورة إتاحة المجال لوجوه جديدة حتى لا يبقى المشهد الفني المغربي محصورًا في نفس الأسماء.

هل يتحرك صناع القرار في الإعلام العمومي؟

يبقى السؤال المطروح: هل ستدفع هذه الانتقادات صناع القرار في التلفزيون العمومي إلى مراجعة سياساتهم الإنتاجية وإفساح المجال أمام مزيد من التنوع في اختيار الممثلين؟ أم أن الجمهور سيضطر للاستمرار في مشاهدة نفس الأسماء في كل موسم؟

الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن ملامح التغيير في المشهد الدرامي المغربي، لكن الأكيد أن صوت الجمهور بات مسموعًا، فهل من مجيب؟


هذا المحتوى مقدم من جريدة عبّر

إقرأ على الموقع الرسمي


هسبريس منذ 13 ساعة
جريدة تيليغراف المغربية منذ 12 ساعة
هسبريس منذ 11 ساعة
هسبريس منذ 19 ساعة
موقع بالواضح منذ 8 ساعات
2M.ma منذ 10 ساعات
آش نيوز منذ 22 ساعة
هسبريس منذ 12 ساعة