قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقًا بين الحيض و الاستحاضة، والاستحاضة تعد حدثاً أصغر، وتأخذ المستحاضةُ حكمَ الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها؛ فلا يسقط عنها الصلاة ولا الصيام، والاستحاضة هي نزول الدم باستمرار أو تقطع فى غير وقت الحيض أو النفاس وهو ليس دم حيض ولا دم نفاس.
وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم الصوم والصلاة فى الاستحاضة»، أنه يجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف، وكذلك دخول المسجد والطواف بالكعبة المشرفة إذا أمنت التلويث، كما يجوز ممارسة العلاقة الزوجية من غير حرج عليها ولا على زوجها في ذلك.
وأشارت إلى أن المستحاضة تُطالبُ بحبس الدم ما أمكنها ذلك، وتتوضأ لوقت كل صلاة تصلي به ما شاءت من الفرائض والنوافل وفعل كل عبادة تحتاج إلى وضوء إن استطاعت ذلك من غير حرج، وإلا فلا ينتقض وضوؤها إلا بالحدث الخارج منها وفق العادة.
هل يجوز الصلاة في فترة الاستحاضة
من جهته، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه لا مانع شرعيًا في أداء المرأة في فترة الاستحاضة كل الشعائر الدينية على اعتبار أن الاستحاضة كالمرض وليست كدم الحيض.
وأضاف المفتي الأسبق خلال أحد الدروس الدينية، أن الاستحاضة عبارة عن نزيف أو مرض يجوز معه الطواف والصلاة والصوم وقراءة القرآن.
وقال كل ما على المرأة المصابة بالنزف أن تتطهر وتقيم كل العبادات فيجوز لها أن تطوف وتسعى بين الصفا والمروة وتؤدي الحج والعمرة كاملين.
وتابع: المستحاضة تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها: تستنجي، وتتحفض وتتوضأ، وتصلي على الفور فلا تؤخر صلاتها، وتفعل ذلك لكل صلاة، مع وجوب تغيير الحفاظة مع كل وضوء، ولا تصلي أكثر من فرض بذلك الوضوء، ويجوز لها أن تصلي ما شاءت من النوافل وتقرأ القرآن، ما لم ينتقض وضوؤها بناقض آخر، ولا تلتفت إلى ما ينزل إلى الدم الذي ينزل منها أثناء الصلاة لأنه لا ينقض الوضوء.
قراءة القرآن للمستحاضة
من جانبها، قالت دار الإفتاء: يجوز للمستحاضة قراءة القرآن؛ لأن الاستحاضة حدث أصغر، فلا تُسقطُ الصلاةَ ولا تَمنعُ صحتها؛ رخصة للضرورة، ولا تمنع الجماع، ولا تُحرِّم الصومَ فرضًا أو نفلًا، ولا قراءة القرآن، ولا مس المصحف، ولا دخول المسجد أو الطواف، والمستحاضة تُطالبُ بحبس الدم ما أمكنها ذلك، وتتوضأ لوقت كل صلاة على سبيل الوجوب عند الجمهور، وعلى سبيل الاستحباب كما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله.
هل نزول دم الاستحاضة أثناء الصلاة ينقض الوضوء
قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحيض: دَمُ جِبِلَّةٍ (طبيعي)، يخرج في وقت مخصوص من أقصى رحم المرأة.
وأضاف «فخر»، في تصريح له، أن النفاس: الدم الخارج عَقِب الولادة بعد فراغ الرحم من جميع الولد، أما الاستحاضة: فدَمُ عِلَّةٍ (مرض)، يخرج في غير أوقات الحيض والنفاس.
وأوضح «أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها: فتستنجي، وتتحفظ، وتتوضأ، وتصلي على الفور فلا تؤخر صلاتها، وتفعل ذلك لكل صلاة، مع وجوب تغيير الحفاظة مع كل وضوء، ولا تصلي أكثر من فرض بذلك الوضوء، ويجوز لها أن تصلي ما شاءت من النوافل وتقرأ القرآن، ما لم ينتقض وضوؤها بناقض آخر، ولا تلتفت إلى ما ينزل إلى الدم الذي ينزل منها أثناء الصلاة لأنه لا ينقض الوضوء.
الفرق بين الحائض والمستحاضة
الفرق بين الحائض والمستحاضة، فقد قسم الفقهاء النساء أقسام أربعة: «طاهر، وحائض، ومستحاضة، وذات الدم الفاسد»، فالطاهر ذات النقاء من الدم، والحائض من ترى دم الحيض في زمنه وبشروطه، والمستحاضة من ترى الدم بعد الحيض على صفة لا يكون حيضًا، وذات الفساد من الدم من يبتديها دم لا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع صدى البلد