انتعشت مؤشرات الأسهم الأميركية ما هدأ من حدة التوتر بين المستثمرين، لكن تداعيات المناورات السياسية التي يجريها دونالد ترمب واصلت هز الأسواق العالمية وإثارة قلق المستهلكين الأميركيين.
صعدت عوائد السندات الألمانية بعد أن اتفق زعماء الحكومة على حزمة ضخمة للإنفاق الدفاعي، في حين تفوقت أصول الملاذات الآمنة بقيادة الذهب الذي كسر حاجز 3000 دولار للأونصة للمرة الأولى.
ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) بنسبة 2.1%، مسجلاً أقوى ارتفاع منذ أعقاب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. ولم تمنع حتى البيانات التي أظهرت تراجع ثقة المستهلكين السوق من التعافي، والذي أعقب عمليات بيع بلغت ذروتها بهبوط مؤشر الأسهم الأميركي المرجعي بنسبة 10% من ذروته (وفقدانه 5 تريليونات دولار من قيمته السوقية منذ قمته). قلصت سندات الخزانة الأميركية ارتفاعها الأخير، مدعومة باللجوء إلى الملاذات الآمنة. وارتفع سعر سباائك الذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,004.94 دولار للأونصة قبل أن يمحو مكاسبه.
أسبوع ملحمي للأسهم الأميركية
هذا الصعود يأتي ليختتم أسبوعاً ملحمياً شهد فرض ترمب رسوم جمركية والتراجع عنها أيضاً، وتصاعد مخاوف الركود، ومحادثات جيوسياسية، ومخاوف بشأن إغلاق الحكومة الأميركية. وبالإضافة إلى كل التساؤلات حول تقييمات أسهم شركات التكنولوجيا المرتفعة، شهدت صناديق الأسهم العالمية أكبر عمليات استرداد لها هذا العام. في حين تحولت مؤشرات المشاعر إلى التشاؤم، وهو ما قد يكون أمراً يدعو للتفاؤل من منظور معاكس. (أي أن الأسواق ترتد مع نهاية الموجة التشاؤمية).
"هل هذه قفزة مؤقتة؟" وفق إيد يارديني، مؤسس شركة الأبحاث التي تحمل اسمه. وأضاف: "السوق تحقق أداءً جيداً في الأيام التي تخلو من من تعليقات ترمب بشأن الرسوم الجمركية. سنميل لتوقع وصول السوق إلى القاع عندما نرى الأسهم ترتفع في يوم أو أيام يُطلق فيها ترمب تهديداته بشأن الرسوم الجمركية مجدداً".
ورغم صعود الأسهم الأميركية في تعاملات الجمعة، هبط مؤشر "إس آند بي 500" للأسبوع الرابع على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ أغسطس. قادت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المكاسب يوم الجمعة، حيث ارتفعت أسعار أسهم شركتي "إنفيديا" و"تسلا" بأكثر من 3.8%. وارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 2.5%، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 1.7% لرصيده.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات خمس نقاط أساس ليصل إلى 4.31%، وانخفض مؤشر الدولار 0.2%.
الحذر مطلوب
من جهته، قال دان وانتروبسكي من "جاني مونتغومري سكوت": "نشهد بعض محاولات الصعود من منطقة ذروة البيع مجدداً، لكننا نحذر الأشخاص الذين يتطلعون إلى العودة إلى الاستثمار مع أول علامة على الاستقرار"، وأوضح "الكل تقريباً يبحث عن قاع السوق و"الشراء عند الأسعار المنخفضة" في مرحلة ما، لكن الوضع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg