تشكّل انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين بهيئته العالمية، نموذجاً يُدرّس للأجيال داخل المملكة وخارجها، وعند ذكر هذا المنجز لا يمكن إغفال قصة الصفقة المدوّية مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، حيث كان انضمامه إلى هذا الدوري نقطة التحول التي غيّرت المشهد الرياضي في المملكة بالكامل؛ إذ لم تكن الصفقة مجرد تعاقد رياضي، وإنما كانت بداية لبرنامج استقطاب النجوم الذي أعاد تشكيل ملامح الكرة السعودية وجذب اهتمام العالم إلى دوري كان يسعى ليكون بين الأفضل.
وفي حديث لـ«حكاية وعد» الذي تبثه قنوات «إم بي سي»، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين، سعد اللذيذ، أن المشروع بدأ باستراتيجية تهدف إلى جعل الدوري السعودي بين أفضل عشرة دوريات في العالم، مع تركيز خاص على استقطاب اللاعبين العالميين، وهو ما تم العمل عليه منذ أبريل (نيسان) 2022.
بينما يكشف الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، أن البداية الفعلية للصفقة جاءت خلال كأس العالم 2022 عندما تواصل معه الرئيس التنفيذي لأكاديمية «مهد»، عبد الله الحماد، وأخبره بأن رونالدو يبحث عن نادٍ جديد. وبعد لقاء أولي في قطر، تبعته اجتماعات لاحقة، تمّ التوصل إلى اتفاق في إسبانيا، ليصل رونالدو إلى الرياض في يناير (كانون الثاني) 2023 وسط ترقب عالمي. ويقول وزير الرياضة: «كنا نعلم أننا وقّعنا مع أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، لكن حجم التفاعل الجماهيري والإعلامي تجاوز كل التوقعات».
ويضيف اللذيذ: «التوقيع مع رونالدو لم يكن مجرد صفقة، بل كان رسالة بأن السعودية قادرة على استقطاب أفضل لاعبي العالم، وجعلنا نؤمن بإمكانية أن نصبح من أفضل خمس دوريات عالمياً».
ومع ازدياد الاهتمام الدولي بدأت القنوات العالمية تتنافس على بث مباريات الدوري السعودي، في حين ازدادت طلبات التعاون من روابط دوريات أخرى.
رونالدو نفسه يعترف بتأثيره الكبير بالقول: «عندما يقوم كريستيانو بخطوة، يعلم بها الجميع. وفي البداية ظن البعض أنني مجنون بالمجيء إلى السعودية، لكنهم أدركوا لاحقاً أنهم كانوا مخطئين. واليوم الدوري السعودي ينمو بسرعة، وأنا سعيد بأنني جزء من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة