حاورتها رنا حداد
من أبرز نجمات الدراما الأردنية والعربية، الفنانة القديرة عبير عيسى التي استطاعت على مدار مسيرتها الفنية أن تحفر اسمها بحروف من ذهب من خلال أدوارها المتميزة وأدائها المتقن وقربها من الناس.
حضورها الآسر في قلوب الاردنيين يجعل الناس يبحثون عن عمل درامي هي احد اعمدته لمتابعته سيما في شهر رمضان المبارك. بالمقابل هي تدرك هذه المحبة، وتتصرف وفقا لها، فتأتي التنوعات في الشخصيات التي تختارها بين الدراما البدوية والاجتماعية، محققة القرب من قلوب المشاهدين.
منذ البدايات تقدم عبير عيسى أعمالًا تحمل رسائل هادفة وتجسد قضايا إنسانية واجتماعية تلامس الواقع.
وفي موسم رمضان لهذا العام، تطل علينا الفنانة عبير عيسى من خلال عملين دراميين يحملان طابعًا مختلفًا، أولهما «عدالة الصحراء»، وفي كل حلقة تطرح قيمة من قيمنا الاصيلة من خلال العمل الذي يأخذنا في رحلة إلى عالم البادية بكل تفاصيله، لنعيش معه صراعات العدل والانتقام في إطار مشوق ومليء بالمفاجآت. أما العمل الثاني، فهو «حكاية لونا»، الذي يتناول قصة إنسانية مؤثرة عن الاصابة بمرض السرطان وفق أحداث مليئة بالمواقف الدرامية العاطفية التي تعكس واقع الحياة وتحدياتها.
ماذا قالت عبير عيسى عن هذين العملين؟ وما الرسائل التي ترغب في إيصالها من خلال هذه الشخصيات؟
الدراما الأردنية اين تقف وكيف من الممكن ان تمشي ؟
كل هذه الأسئلة وأكثر موضع حوار اليوم مع ضيفتنا العزيزة الفنانة عبير عيسى.
ما الذي جذبكِ للمشاركة في مسلسل «عدالة الصحراء»؟
- كل حلقة تتحدث عن موضوع، وفي كل حلقة شخصيات مختلفة، وهو كسر لنمطية مسلسلات رمضان التي تنتهج نهج الثلاثين حلقة حيث يكون العمل عن الموضوع نفسه او الشخصية نفسها.
المجال في مثل هذه الاعمال «المنفصلة المتصلة» والتي قدمت منها بالمناسبة الكثير والعديد من الاعمال سابقا، تختلف عن المسلسلات التقليدية ذات الحبكة المستمرة. هذا النوع من الدراما، له مميزات وتحديات تجعل منه تجربة مختلفة للجمهور وصناع العمل.
في مسلسل عدالة الصحراء تقدم كل حلقة تقدم قصة جديدة، مما يخلق تنوعًا في الشخصيات والأحداث، ويمنح المشاهد تجربة متجددة دون الحاجة إلى متابعة مستمرة. ويمكن للمشاهدين متابعة الحلقات بشكل غير متسلسل دون القلق من تفويت جزء من القصة، مما يجذب جمهورًا أوسع.
-انا جسدت في العمل اكثر من شخصية، فمثلا جسدت الام التي تسعى ان يصبح ابنها الشيخ، وغيرها من الاداور التي منحتني فرصة ان اقدم اكثر من صورة للمرأة في عمل واحد.
ماذا عن مسلسل»حكاية لونا «، ما هي رسائله؟
- العمل جميل جدا وطرح يهم فئات كبيرة من الناس هو مخاطبة للقلوب والعقول! عمل احببته جدا وهو يتحدث عن مصابي السرطان وكنت اتمنى ان يوزع على كثير من المحطات لانه يتحدث عن مأساة نعيشها وهي بتزايد، مرض السرطان. يسلّط مسلسل «حكاية لونا» للمنتج عصام حجاوي، الضوء بشكل مباشر على مجموعة من الشباب والصبايا من عائلات عربية جاءوا إلى الأردن للعلاج في مركز متخصص للسرطان. فيلتقون مع لونا وأصدقاء أردنيين ضمن مجموعة الدعم لمصابي مرض السرطان، التي تم تأسيسها لدعمهم ومؤازرتهم.
وتتناول القصة نماذج عديدة للاصابة بالمرض مثل سرطان الدماغ، الرئة، العيون، للاسف موضوع المرض الذي يتفشى بسرعة لم يمنح حيزا كبيرا في الدراما، وانما طرح بجزئيات بسيطة في بعض الاعمال.هذا عمل متكامل يحكي عن المرض من خلال قصة حب. سعيدة جدا وفخورة بهذا العمل. فالقصة تنقل أسمى معاني الإنسانية، والصبر، والقوة فيما يتأرجح أبطالها بين الموت والحياة، بين الألم والأمل، وبين الإصرار والتخاذل.
المسلسل من الاهمية بمكان انه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية
