Saudi Arabian Deserts For An Unusual Adventure unstick
Share this video
Copy
Pause
Play
00:00
% Buffered 0
Previous
Pause
Play
Next
Live
00:00 / 00:00 Unmute
Mute
Settings
Exit fullscreen
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Back
Default
English
Espa ol
Share
Back
Facebook
Twitter
Linkedin
Email
Vidverto Player
ننطلق في هذا المقال من كتاب «الدين في الديموقراطية.. مسار العلمانية» (1998) للباحث والفيلسوف والمؤرخ الفرنسي، مارسيل غوشيه، مدير الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية، وصاحب المؤلِّف الشهير: Le) D senchantement Du Monde) سنة 1985، والمُشرف على رئاسة تحرير المجلة الشهيرة Le) D bat)، التي أسسها بمعية رفيقه بيار نورا سنة 1980.
يرى غوشيه أن العلمانية تمثل أكبر مواضع القلق بالنسبة إلى فرنسا تحديدًا، وهو أمر ارتسم عبر تاريخها الخاص، من دون أن ينفصل عن التحولات الكبرى الممتدة عبر التاريخ، والتي يلخصها مفهوم «الخروج من الدين»، من حيث هو مَلمح مهم يعبر عن الحداثة، وتفاديًا لمفاهيم العلمنة (La cisation) والدهرنة (S cularisation)، التي همت عددًا من الدول والمجتمعات الغربية عبر أشكالٍ مختلفة، أخذتِ العلمانية (La la cit ) في فرنسا معنى نوعيًا وأكثر نسبية بفعل سيرورة تنسيب بدت قوية وواضحة عبر مجموعة من المراحل التاريخية.
من هنا سعى إلى فحصِ العلاقة بين العلمانية والديموقراطية، ومن ثمة إعادة تعريف لهما؛ فقد منح فصل الكنيسة عن الدولة، وفصل الدين عن السياسة، تجليًا خاصًا وبديعًا للسياسة، ولأن «مدينة الإنسان هي منتوجة»، أصبحنا ميتافيزيقيًا ديموقراطيين بفعل فكرة الإله المقدس، وقد حصل التغير أيضًا في الديموقراطية ذاتها، غير بعيد عن علاقة الدولة بالمعتقد وعلاقة الجمهورية بالأديان؛ فكيف يتحقق فهم هذه التحولات؟.
أولاً، إن الخروج من الدين لا يعني الخروج من المعتقد الديني، لكنه خروج من عالم كان فيه الدين يُبَنيِن ويتحكم بالشكل السياسي للمجتمعات، هي أطروحة تقع على الضد من فهم الظاهرة الدينية بوصفها بنية فوقية، ففي المجتمعات التي يخرج منها الدين، يستحيل الديني (Le religieux) إلى بنية فوقية بالنظر إلى أخرى تحتية تعمل جيدًا من دونه، أما في المجتمعات السابقة لهذا الأنموذج، فقد كان الدين مندمجًا في عمل الاجتماعي أو لنقل مرتبطًا بتوظيفاته الاجتماعية، وبهذا، فإن الخروج من الدين هو ممر من داخل عالم الأديان ما زال يستأنف، لكن داخل شكل سياسي ونظام جماعي لا يتحدد أساسًا بالدين.
نحن إذن أمام تحول مهم جدًا، لأنه لئن كان الدين في المجتمعات السابقة يسهِم في بناء الجماعي (Collectif) وصوغ الالتزام نحوه، وتمارِس السلطة -قادمة من الأعلى نحو الأسفل- قوتها على الأفراد، على الرغم من إرادتهم فيما يشبه مفعول السحر، فإن الثورات المختلفة البريطانية والأمريكية ثم الفرنسية، جعلتها تصدر من أعلى، وذلك عبر عقد تأسس بإرادة الأفراد/ المواطنين، وبمقتضاه صارت هذه السلطة نيابية، بالنظر إلى رغباتنا وطموحاتنا، ومن هنا ندعوها «تمثيلية».
تعمل السلطة الديموقراطية إذن وفق إشارة خاصة، لكونها محايثة لامتعالية، وهي ليست شيئًا آخر سوى أنها تعبير للمجتمع عن ذاته ومن خلال ذاته، لكن عبر مسافة هي التي صنعت الديموقراطيات الحديثة، بعيدًا من التقاطع الميتافيزيقي الذي يقرب ما بين السلطة والمجتمع.
من هنا، يصبح «خروج الدين» نقلاً للعنصر الديني القديم إلى شيء آخر غير الدين، وهو مبرر رفض مارسيل غوشيه مفاهيم العلمنة والدهرنة، لأنهما لا تفيان بالمعنى، فهما من إنتاج المؤسسة الكنسية، ويحددان ما ليس كنسيًا أو كل ما ابتعد عن هذه المؤسسة؛ أي أنهما لا يحيلان إلا على مستوى محدد من الدين وبعده التشريعي فقط.
ثانيًا، لمفهومي العلمنة والدهرنة وجاهة وصفية وتفسيرية، لكن مفهوم «خروج الدين» يبقى قويًا، لأنه تحليلي تأويلي، مثلما يتمتع بأصالة مميزة تعكس تحولات العالم المعاصر الغربي، بينما مفاهيم مثل العلمانية والدهرنة لا تُنهي المشكلة المطروحة، لأننا أمام سيرورة حداثة سياسية بدت ملامحها في المراحل المتأخرة لما صار الديني ثانويًا وخاصًا جدًا، ونتيجة لتحرير الأفراد وإرادتهم تحديدًا؛ لم يعد الدين أولوية وشأنًا عامًا، مثلما لم يعد النظام السياسي محددًا على نحو مسبق بالدين أو بغايات دينية، بل بات فصل الدين عن الدولة، وفصل السياسة عن الديني يستلزم حيادًا دينيًا للدولة.
ثالثًا، ليس خروج الدين أمرًا قديمًا أو استهلكه التاريخ، بل هو سيرورة قائمة وممتدة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية