رفض رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، قرار إقالته من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متعهداً بالبقاء في منصبه، ومطالباً بلجنة تحقيق مع الأخير والحكومة بشأن الإخفاق في السابع من أكتوبر، في وقت اعتبرت فيه المعارضة القرار بمثابة «إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة»، داعية الشارع للاحتجاج لمنع تحويل البلد إلى دولة ديكتاتورية.
وقال بار في بيان نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مع جميع الأطراف، بما في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.
وقال بار: «إن مسؤوليتي الوطنية هي الدافع وراء قراري بالاستمرار في منصبي خلال الفترة القريبة، وذلك نظراً لاحتمال التصعيد، والتوتر الأمني الشديد، والإمكانية الواقعية لاستئناف القتال في قطاع غزة، حيث يلعب الشاباك دورا محوريًا».
خلاف علني
وكان نتنياهو وبار دخلا في خلاف علني في الأسابيع الأخيرة بشأن إصلاحات في جهاز الأمن الداخلي المعروف باسم «الشاباك» أو «شين بيت» المتهم بالفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
في الوقت نفسه، يجري جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) تحقيقاً بشأن مساعدين لنتنياهو بشبهة تلقي أموال من الخارج، حتى فيما كانت حرب غزة مستعرة، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية. وقال نتنياهو في بيان: «بسبب استمرار انعدام الثقة، قررت أن أقدم اقتراحاً إلى الحكومة بإنهاء مهمة رئيس الشين بيت رونين بار».
من جهتها، قالت المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، وهي معارضة لنتنياهو، إن الخطوة التي اتخذها رئيس الوزراء «غير مسبوقة» ويجب تقييم مدى قانونيتها. وأوردت في رسالة إلى رئيس الوزراء، أنه لا يستطيع البدء بالعملية «حتى يتم توضيح الأساس الواقعي والقانوني لقرارك بالكامل، وحتى يتم تحديد إمكان معالجة القضية في هذا الوقت».
وقال نتنياهو في بيانه: «ينبغي أن تكون هناك ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ورئيس الشين بيت». وتابع: «المؤسف أن ما يحصل هو العكس. ليست لدي هذه الثقة»، لافتاً إلى أن «انعدام الثقة ازداد مع الوقت». واعتبر أن إقالة رونين بار ضرورية من أجل «إعادة التنظيم وتحقيق كل أهدافنا على مستوى الحرب، ومنع الكارثة المقبلة».
وكان نتنياهو اتهم رئيس الشين بيت بأنه يقف وراء «حملة تهديدات وتسريبات في وسائل الإعلام»، هدفت إلى «الحؤول دون اتخاذ القرارات الضرورية لإصلاح الشين بيت».
«ولاء شخصي»
اثر إعلان نتنياهو، قال بار، إنه لا يعتقد أن القرار مرتبط بالإخفاقات التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مشيراً إلى وجود دافع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية