يتابع أنصار كرة القدم العربية منذ الخمسينات ديربي الزمالك والأهلي الشهير لكونه المناسبة الأهم بصخبها وفنونها وجنونها، وتوارثت أجيال متوالية الحرص على متابعة هذه المباراة بدءاً من مستمعي الراديو إلى مشاهدي التلفزيون، وصولاً إلى البث التفاعلي ومستخدمي أجهزة الديجيتال، ومع مرور السنوات تحولت مواجهة القمة إلى سوق كبيرة تجذب بشعبيتها الشركات التجارية لإنفاق ملايين الدولارات على الاستثمار، وشراء الإعلانات، وتسويق حقوق البث، بدرجة منحت الاتحاد المحلي والأندية عائدات مالية توازي مصروفات التعاقدات مع اللاعبين والمدربين، وتوفير فرص العمل لكثير من الشبان المصريين.
هذه السوق الرائجة باتت مهددة بالكساد في المواسم الأخيرة بعدما أصبحت منافساتها تقام خارج الملاعب بتشكيلة من الإداريين وليس بفريق من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر؛ ما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين والمعلنين ومعهم القنوات الناقلة في الحصول على المنتج «الديربي» دون منغصات أو تأجيل أو إلغاء، خصوصاً أن ظاهرة انسحاب فريق من مواجهة القمة أمر لا يمكن حدوثه في زمن بطولات المحترفين وتحوُّل كرة القدم من عصر الهواية إلى صناعة تتقاطع مع الاقتصاد والسياسة والثقافة والصحة، فضلاً عن خروج اللعبة من مرحلة الاجتهادات إلى العمل الاحترافي والحوكمة ضمن منظومة عالمية متجددة، وفق سياسات وقواعد تراعي استدامة المنافسات، وتحفظ حقوق الأندية والاتحادات من الممارسات غير المهنية التي يمكنها الإضرار بالمصالح والشراكات الاستراتيجية مع الجهات التجارية «الرافد الأهم للكيانات الرياضية».
وحين يلجأ أحد أكبر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة