أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في إعادة بناء وطنه بعد سنوات من المعاناة.
وشدد الصفدي في كلمة في مؤتمر بروكسل التاسع 2025: "الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح" على أن الشعب السوري يستحق أن يعيش بسلام وكرامة بعد عقود من المعاناة، وأن المساعدة الدولية ضرورية لمساعدته على معالجة تبعات المرحلة السابقة وبدء عملية إعادة البناء.
وقال الصفدي إن "الأردن وقف إلى جانب الأشقاء السوريين في أوقات الأزمات والمِحَن، ونحن نقف إلى جانبهم اليوم في هذه اللحظة التاريخية التي تحمل الأمل والفرص".
وأكّد الصفدي خلال الموتمر الذي افتتح بكلمة من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وترأسته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس أن استقرار سوريا مصلحة للجميع في المنطقة وخارجها.
وشدّد على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا وعلى ضرورة تدفق الدعم الدولي فورياً لسوريا، وإعطاء الأولوية لمشاريع التعافي المبكّر، مع التركيز على تلبية المتطلبات الحياتية للشعب السوري وإدامة عمل المؤسسات.
ولفت إلى ضرورة الاستثمار في قطاعات الطاقة والإسكان والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأشار الصفدي إلى أن مشاريع التعافي المبكّر التي توفّر المنازل والمدارس والمستشفيات وتوجد فرص العمل ضرورية لتهيئة الظروف الملائمة للعودة الطوعية للاجئين.
وقال "إذا عملنا معًا، يمكننا إحداث فارق وسيتمكّن اللاجئون السوريون من العودة والمساهمة في إعادة بناء بلدهم".
وبيّن الصفدي "يستضيف الأردن ١،٣ مليون لاجئ سوري، وبذلنا كل ما بوسعنا؛ لضمان العيش الكريم لهم. وفي الأردن، لا يعيش سوى ١٠٪ من اللاجئين في المخيمات، وكانت مدارسنا مفتوحة لجميع السوريين كما هي مفتوحة لمواطنينا، وأكثر من ١٥٠ ألف طفل سوري مُسجّلون في مدارسنا الحكومية، أي ما يشكّل ١١٪ من إجمالي الطلاب، وقدّمنا للاجئين الرعاية الطبية نفسها التي نقدّمها للأردنيين، ومنحناهم تصاريح عمل، وشاركناهم مواردنا المحدودة".
وأكّد الصفدي أن حل قضية اللاجئين هو عودتهم الطوعية إلى وطنهم، "ولكن حتى تصبح الظروف ملائمة لهذه العودة، يجب تلبية احتياجاتهم، ولا يمكن للدول المستضيفة تحمّل العبء بمفردها".
وقال الصفدي إن الأردن ما كان ليستطيع أن يعتني باللاجئين من دون الدعم الدولي لكنه حذر من تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين وللمنظمات التي ترعاهم، وأكد ضرورة أن يخصّص المؤتمر التمويل اللازم لضمان استمرار الدول المضيفة في أداء مسؤوليتها الإنسانية تجاه اللاجئين.
وقال الصفدي "إن المسؤولية التي تحملها الحكومة السورية الجديدة كبيرة، ولكن فرصتها في تلبية حق الشعب السوري في وطن آمن، مُوحَّد، خالٍ من الإرهاب ويضمن حقوق جميع السوريين بعد كل ما تحملوا من ألم ومعاناة كبيرة أيضاً".
وأضاف يستحق الشعب السوري أن يعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة.
وأكد الصفدي على ضرورة احترام وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها. وشدّد على ضرورة أن تنسحب إسرائيل فورًا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من رؤيا الإخباري