تحديد من يسيطر على البحر الأسود سيكون أحد الأسئلة الرئيسية حول من سيكون اللاعب الرئيسي في القرن الحادي والعشرين، وذلك لأن البحر الأسود محوريٌّ لطموحات روسيا.
من وجهة نظر روسيا، يُعدّ البحر الأسود الأكثر أهميةً من الناحية الاستراتيجية لأنه يجمع بين 3 مناطق أمنية متميزة.
إلى الشمال، توجد روسيا وسهوب أوراسيا الأوسع. إلى الجنوب، توجد تركيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها، ثم إلى الغرب، توجد منطقتا أوروبا والبلقان. كانت كل هذه العوامل أساسيةً لروسيا في سعيها للسيطرة وتوسيع نفوذها، ثم إبراز قوتها في شرق البحر الأبيض المتوسط وما بعده إلى الشرق الأوسط وحتى البحر الأحمر.
خلال عهد الاتحاد السوفيتي، كان البحر الأسود يُطلق عليه غالبًا اسم "البحيرة السوفيتية" لأن موسكو كانت تسيطر فعليًا على كامل ساحله، مما يعني أن تركيا كانت العضو الأبرز في حلف الناتو. ولهذا السبب تُعتبر تركيا عنصرًا أساسيًا، فهناك منفذ واحد فقط تسيطر عليه تركيا.
مع نهاية الاتحاد السوفيتي، أصبحت المنطقة مجزأة، وشهدنا دولًا مختلفة تنتمي إلى تحالفات مختلفة.
تنضم بلغاريا ورومانيا الآن إلى تركيا، مما مكّن الناتو من السيطرة على القوس الجنوبي من الدول، وبدأ يتوسع تدريجيًا نحو الشرق.
في عهد الرئيس بوتين، كان أحد الأهداف الرئيسية هو التأكيد على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من سي ان ان بالعربية