تتجه السوق السعودية إلى استهداف المستوى المهم فنياً ونفسياً 12 ألف نقطة مجدداً، لكن ثمة شكوك بشأن ما إذا كان هذا الارتفاع سيكون مستداماً خاصة في ظل الضغوط التي تشهدها الأسواق العالمية والقادمة من الولايات المتحدة بشكل خاص، الاضطرابات الجيوسياسية.
ثمة مزيج من العوامل التي تتبادل التأثير على السوق، ففضلاً عن تأثيرات الرسوم الجمركية الأميركية التي تتصاعد حدتها والتي تسبب حالة من الضبابية حيال توقعات النمو لأكبر اقتصاد في العالم، والتي انتقل تأثيرها على مدى الفترة الماضية لسوق الأسهم دافعاً الأسواق الأميركية لموجة تصحيح، فهناك أسعار النفط التي ما زالت تشكل أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على السوق ولا سيما شركة الطاقة العملاقة "أرامكو".
ويرى أحمد الرشيد، محلل مالي أول بصحيفة الاقتصادية، أن "هناك ارتداداً جيداً تشهده السوق في الجلسات الأخيرة، حيث ارتفع المؤشر بنحو 400 نقطة من أدنى مستوى بجلسة نهاية الأسبوع الماضي إلى اليوم". لكنه لفت إلى أن الاتجاهات لم تتضح على المديين المتوسط والبعيد، بانتظار اكتمال إعلان الشركات لنتائج الربع الأخير 2024، ولربما حتى الإفصاح عن نتائج الربع الأول من العام. مضيفاً: "التقلبات هي التي تسيطر بالوقت الراهن".
المؤشر "تاسي" صعد للجلسة الثالثة على التوالي، إذ ارتفع بنسبة 0.3% إلى مستوى 11883 نقطة.
المستويات الحالية للسوق، ورغم الانخفاضات على مدى الفترة الماضية، ما زالت ضمن المتوقع للتداولات خلال فترة إعلان النتائج، حيث يُتداول المؤشر "تاسي" بين 11800 نقطة و12400 نقطة بحسب ما قاله غسان الذكير، الرئيس التنفيذي لدى "معيار المالية" في مقابلة مع "الشرق". هذا المستوى عادة ما يسود لحين إعادة ترتيب المحافظ والاطلاع الكامل على توزيعات الأرباح ومعدلات ربحية الشركات، بحسب الذكير.
التراجعات الأحدث للسوق لن تثير قلق المستثمرين لأنها حدثت في ظل انخفاض السيولة، والتي هي عند أدنى مستوياتها منذ بداية العام، وفق الذكير، الذي أضاف "السوق ستواصل التذبذب بين 12 ألف نقطة و12400 نقطة"، كما يُتوقع أن تتحسن السيولة بعد رمضان.
رغم جهود تنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط الجارية على قدم وساق، فإن أسعار الخام وتوقعاتها ما زالت تواصل التأثير. ونزل سهم "أرامكو" اليوم 0.38%، في الوقت الذي خفض فيه بنك الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" توقعاته لسعر خام برنت بمقدار 5 دولارات للبرميل إلى 71 دولاراً بنهاية العام الجاري، بفعل مخاوف بشأن تراجع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وزيادة إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
على الجانب الآخر، تبدي السوق مؤشرات مبشرة تجاه الإدراجات الجديدة في عام يبدو زاخراً بالطروحات. إذ ارتفع سهم "الشركة العربية للاستثمار الزراعي والصناعي" (إنتاج) بالحد الأقصى البالغ 30% إلى 65 ريالاً للسهم، ما شكل بداية ناجحة لرابع إدراج بالسوق منذ بداية العام الجاري بعد "دراية المالية" و"نايس ون" و"الموسى الصحية".
في مواجهة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg