أكد تربويون أن غياب الطلاب خلال شهر رمضان، خاصة مع اقتراب إجازة عيد الفطر، يشكّل ظاهرة متكررة تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي.وأشاروا إلى أن أسباب هذه الظاهرة تعود إلى تغير أنماط النوم والسهر لساعات متأخرة، مما يؤدي إلى الإرهاق وضعف الدافعية للحضور، إضافةً إلى شعور الطلاب بأن الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي أقل أهمية. كما أن تساهل بعض الأسر مع الغياب ونظام الفصول الثلاثة، الذي يمدد العام الدراسي لفترات طويلة، يسهمان في تفاقم المشكلة.وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب حلولًا مرنة، مثل تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا خلال شهر رمضان، والاستفادة من التعليم الإلكتروني، إلى جانب تحفيز الطلاب بأنشطة مشوقة وتعزيز وعي الأسر بأهمية الالتزام المدرسي، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بكفاءة.الإرهاق وقلة الدافعيةوفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربوي، أن “التغيرات التي تطرأ على نمط النوم خلال شهر رمضان، خاصة السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، تؤثر سلبًا على تركيز الطلاب وانتباههم، مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق ويقل دافعهم للحضور، لا سيما في الأيام الأخيرة التي يعتقد البعض أنها غير ذات أهمية دراسية”.د عبدالعزيز آل حسنوأضاف آل حسن أن “تعديل الجدول الدراسي ليكون أكثر مرونة قد يسهم في الحد من مشكلة الغياب، وذلك عبر تقليل ساعات الدوام أو مدة الحصص الدراسية، مما يساعد الطلاب على التكيف مع أجواء الشهر الكريم. كما يمكن الاستفادة من التعليم الإلكتروني عبر منصة (مدرستي) لتقديم دروس تفاعلية عن بُعد، بحيث يتمكن الطلاب من متابعة الدروس بطريقة أكثر تناسبًا مع أوضاعهم، خصوصًا أولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالحضور اليومي”.وأشار آل حسن إلى أن “دور الأسرة في تعزيز ثقافة الانضباط لا يقل أهمية عن دور المدرسة، حيث ينبغي على أولياء الأمور توجيه أبنائهم والتأكيد على أهمية الحضور والاستمرار في الأنشطة الدراسية حتى نهاية العام الدراسي. فالتهاون مع الغياب قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على تحصيل الطالب الأكاديمي وسلوكه التعليمي مستقبلاً”.البحث العلمي لمعالجة الظاهرةأكد الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليمية، أن وزارة التعليم تبذل جهودًا كبيرة في بناء نظام تعليمي تنافسي، إلا أن ظاهرة الغياب في رمضان باتت تشكل تحديًا ملحوظًا.د خالد الدندنيوأوضح أن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها من زاويتين؛ الأولى اجتماعية ودينية، حيث يؤثر تغير نمط الحياة في رمضان على التزام الطلاب بالحضور، ما يستدعي رفع الوعي المجتمعي بأهمية الدراسة والعمل حتى في أوقات الصيام.أما الزاوية الثانية فتتعلق بالنظام التعليمي، حيث قد يكون لنظام الفصول الثلاثة دور في ارتفاع الغياب بسبب العبء الدراسي الطويل، مما يجعل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اليوم - السعودية