في دراسة حديثة مشتركة بين جامعات ومعاهد أمريكية وبريطانية، أفاد باحثون بأن الشعب الهوائية البشرية السليمة أكثر عُرضةً للجفاف والالتهاب عند تعرُّضها للهواء الجاف، وهي حالة من المتوقع أن تزداد بسبب الاحتباس الحراري، حيث يرتبط التهاب الشعب الهوائية البشرية بحالاتٍ مثل الربو والتهاب الأنف التحسّسي والسعال المزمن.
الحرارة والجفاف ونقص ضغط البخار وحسب تقرير على موقع "ميديكال إكسبريس" العلمي، يقول الباحثون إنه مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض، وثبات الرطوبة النسبية في الغالب، تزداد خاصية في الغلاف الجوي تُسمى "نقص ضغط البخار بمعدل سريع - vapor pressure deficit (VPD)"، نقص ضغط البخار هو مقياسٌ لمدى "عطش أو حاجة" الهواء إلى الماء.
وكلما نقص ضغط البخار، زاد معدل تبخر الماء، مما يؤدي إلى جفاف النظم البيئية الكوكبية (الأجواء من حولنا).
جفاف المجاري الهوائية العُليا للإنسان بناءً على التنبؤات والتجارب الرياضية، يوضح الباحثون الآن أن الزيادة في ظاهرة نقص ضغط البخار VPD"، يمكن أن تُجفف المجاري الهوائية العُليا للإنسان؛ كالفم والأنف وأعلى القصبة الهوائية، وتُحفز الاستجابة الالتهابية والمناعية للجسم.
وفي تقريرٍ عن نتائج الدراسة نُشر أمس الإثنين 17 مارس، في مجلة "Communications Earth Environment" المتخصّصة في أبحاث البيئة، يذكر الباحثون أن هذا الجفاف والالتهاب يمكن أن يتفاقما بسبب التنفس الفموي (الذي تتزايد معدلاته أيضاً) وزيادة تعرُّض الهواء الداخلي "المُكيّف والمُدفأ" للعوامل الجوية بالخارج.
يقول المؤلف الرئيس ديفيد إدواردز؛ أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية: "جفاف الهواء لا يقل ضرره عن تلوّث وقلة جودة الهواء، وتصبح الحاجة إلى ترطيب مجاري الهواء بنفس أهمية الحفاظ على نظافتها وتجنُّب التلوّث".
ويضيف "إدواردز": "تشير نتائج دراستنا إلى أن جميع الأغشية المخاطية المعرّضة للهواء، بما في ذلك الغشاء المخاطي للعين، معرّضة للخطر في الأجواء الجافة".
الجفاف.. من النبات إلى الإنسان قام "إدواردز" وفريقه أولاً بدراسة ما إذا كانت عملية النتح، وهي عملية فقدان الماء التي تحدث في النباتات، تحدث في مخاط المجاري الهوائية العليا المعرّضة لبيئات الهواء الجاف. وثبت أن ارتفاع معدلات النتح يسبب ضغطاً ضاراً على الخلايا داخل أوراق النباتات، مما يهدّد بقاء النبات حياً. كما سعى الفريق إلى معرفة ما إذا كان هذا الضغط يحدث في خلايا المجاري الهوائية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق