وفّر برنامج الصندوق أكثر من 250 مليون دولار في دول كانت تعاني سابقاً من نقص الخدمات، بما في ذلك الصومال والعراق ومالي وتوغو وبوروندي، وذلك وعلى مدار الأشهر التسعة الماضية.
قال الصندوق -في بيان تلقت CNN الاقتصادية نسخة منه- إن الأحداث المناخية المتطرفة من موجات الحر الشديد والجفاف في بعض أجزاء من البلاد إلى الفيضانات المستمرة لمدة أربع سنوات في جزء آخر لها تأثير مدمر على جنوب السودان، ما دفعه لدعم جوبا لأول مرة ضمن برنامج متوسط وطويل الأجل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يُركز الصندوق الأخضر للمناخ تركيزاً كبيراً على جوانب الضعف في محفظة التكيف، حيث كُلِّف ببرمجة نصف محفظة التكيف لدينا في الدول الأفريقية، وأقل البلدان نمواً، والدول الجزرية الصغيرة النامية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); جاء ذلك خلال أول زيارة للصندوق برئاسة مافالدا دوراتي إلى جنوب السودان، وتعهدت بزيادة الاستثمار المناخي في البلاد بشكل كبير بحلول نهاية هذا العام.
وتواجه جنوب السودان موجة حر شديدة أجبرت المدارس في البلاد على إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين.
وقال دوارتي إن الصندوق ملتزم بالشراكة مع المجتمعات والبلدان المعرضة لتغير المناخ والتي لا تحظى حالياً بالخدمات الكافية من الصندوق الأخضر للمناخ.
أضاف لا يزال أمامنا الكثير لنبذله من جهود للاستثمار بشكل كبير في المجتمعات الأكثر ضعفاً، وخاصة تلك المتضررة من التهديد الثلاثي المتمثل في الهشاشة والصراع وتغير المناخ، وصرح دوارتي قائلاً: «تهدف زيارتنا إلى زيادة استثماراتنا في جنوب السودان لمواجهة هذا التحدي».
وأكد أن الأحداث المناخية المتطرفة من موجات الحر الشديد والجفاف في بعض أجزاء من البلاد إلى الفيضانات المستمرة لمدة أربع سنوات في جزء آخر لها تأثير مدمر على جنوب السودان.
ويُعاني أحدث بلد في العالم من إحدى أشد الأزمات الإنسانية، نتيجةً للتفاعل بين الصراع الدائر والعنف الطائفي والكوارث الناجمة عن تغير المناخ.
حيث يعاني ما يقرب من نصف السكان (7.1 مليون نسمة من إجمالي عدد سكان يبلغ نحو 13 مليون نسمة) من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وقد نزح أكثر من 2.3 مليون شخص داخلياً، والنساء والأطفال في وضعٍ هش للغاية.
وقال دوارتي: "جنوب السودان ليس مجرد دولة معرضة للخطر، بل هو دولة ذات إمكانات كبيرة؛ الأراضي الرطبة في جنوب السودان هي الأكبر في القارة، وأكثر من 89% من الأراضي صالحة للزراعة، والسكان هم من الشباب والطموحين.
نُقدّر رؤية حكومة جنوب السودان وطموحها.. تُمثّل زيارة الصندوق الأخضر للمناخ، وما تلاها من استثمارات، بداية رحلتنا نحو الاستثمار في العمل المناخي المُستدام والمنهجي، مما يمنح هذه الدولة الفتية الانطلاقة التي تستحقها".
وأكد الصندوق أن لديه خطاً استثمارياً أولياً متعدد القطاعات لجنوب السودان -يتضمن التركيز على قدرة المجتمعات على الصمود في المناطق المعرضة للفيضانات، والزراعة والأمن الغذائي، والتعليم- وسيتم تقديمه هذا العام إلى مجلس إدارته.
بالإضافة إلى ذلك، سيوفر صندوق المناخ الأخضر ما يصل إلى 7 ملايين دولار أميركي للاستثمار في الاستعداد لتمكين جنوب السودان من تطوير قدرات قوية للاستثمار في المناخ.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية