كتب - علي شبل:
تسارعت أيام الخير والنفحات والبركات، واقترب شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن من الدخول في العشر الليالي الأواخر، وقد اتفق العلماء على أن تلك العشر الأواخر من الشهر الفضيل هي أفضل ما فيه وأعظم لياليه؛ فهي فضل الفضل وخير الخير.. وأعظمها بالإجماع ليلة القدر فهي أفضل العشر بل أفضل ليلة في الوجود.
وتبدأ أول ليلة من العشر الأواخر من رمضان مع أذان مغرب يوم غد الجمعة، وهي ليلة 21 من رمضان، أما موعد باقي الليالي المباركة فهي:
مع مغرب الخميس تبدأ ليلة 21 رمضان
مع مغرب السبت تبدأ ليلة 23 رمضان
مع مغرب الاثنين تبدأ ليلة 25 رمضان
مع مغرب الأربعاء تبدأ ليلة 27 رمضان
مع مغرب الجمعة تبدأ ليلة 29 رمضان
دعاء النبي في ليلة القدر
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من دعاء في هذه الليلة: عن أمّ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها وأرضاها، أخرج الترمذي في السنن عنها أنها قالت: (قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال - صلوات الله وسلامه عليه - قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعف عنِّي).
علامات ليلة القدر
ولليلة القدر عَلاماتٍ تدُلُّ عليها، أوردها العلماء، وأبرزها:
1ـ نزول الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض.
فقد قال الله تعالى:" تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ".
ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».
2ـ اعتدال الجوّ فيها تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) مسلم. وقيل لكثرة نزول وصعود وحركة الملائكة فيها فتستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها.
ورُوِي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
3ـ يطلع القمر فيها مثل "شق جفنة"
عن ابي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ" تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ".. مسلم
4ـ تكون الليلة معتدلة لا حارة ولا باردة:
قال صلى الله عليه وسلم (ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
5ـ لا يرمى فيها بنجم:
والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن، من حديث واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنها ليلة بلجة -أي: منيرة-مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم} أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.
6ـ النقاء والصفاء:
فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي