أشبه برسومات أطفال، ملامح تكاد تتعرف عليها، ودقة تغيب كثيراً، ولكنها تحضر في الشكل الإجمالي، هكذا تعتقد عند رؤية التصميم الذي نشره مانشستر سيتي الإنجليزي في حسابه الرسمي على منصة «إكس» لمباراته مع فريق برايتون في الجولة الـ29 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
لم تكن فكرة لا معنى لها، بل هي فعلاً رسومات حقيقية لأطفال ضمن فعالية قام بها النادي، وأطلق عليها «الاتحاد للمجتمع»، وذلك بنسبة اسم الملعب إلى مجتمع المدينة، وخلال هذه الفعالية مُنح أطفال المدينة فرصة رسم اللاعبين، في خطوة يهدف من خلالها النادي إلى ربط سكان المدينة وتوثيق العلاقة مع الفريق واللاعبين.
هذه الرسومات هي جزء من فعالية كبيرة، تم خلالها منح الأطفال في مدرسة بارلو هول الابتدائية بالمدينة فرصة رسم اللاعبين، وبعدها أجرى النادي فعالية مع لاعبيه للتعرف على أنفسهم من خلال الرسومات، وحظيت هذه الفقرة بأجواء مرحة في الفريق.
استخدم النادي هذه الصور في كافة أحداث المباراة، بدأ من المنشور الرسمي، الذي ضم صورة النجم النرويجي إيرلينغ هالاند كغلاف رئيسي، حيث قام الرسام الخاص بالنادي ديفيد فلاناغان بإكمال الرسمة التي بدأتها الطفلة روماياسا ذات الأعوام العشرة لهالاند نفسه.
انتهى اليوم، وعاد الجميع لحياتهم الطبيعية، لكن حتماً هذه الرسومات ووقعها ستظل عالقة لسنوات طويلة في أذهان الرسامين الصغار، أبناء المدينة ومشجعي النادي الذي ستزيد أواصرهم وارتباطهم أكثر عن السابق، وربما والدو الأطفال وعائلاتهم.
يأخذ هذا المشهد كثيراً من التفكير حيال ما تقوم به الأندية السعودية عن دورها كمؤسسات تحظى بجماهيرية كبيرة، تجاه المجتمعات، بعيداً عن الأعمال ذات البُعد الخيري، بل الحديث عما تقدمه من لفتات مجتمعية.
نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، عبر موقعه الإلكتروني، يشير إلى كثير من الأعمال التي يقوم بها، مثل برنامج أيام الأحلام، وهي فعالية يوم بها مرتين سنوياً، وذلك بمنح الأشخاص من مشجعي النادي المصابين بأمراض مزمنة فرصة لقاء اللاعبين، إذ يصل المشجعون برفقة أحد أفراد عائلاتهم أو مقدمي الرعاية إلى ملعب كارينغتون التدريبي الخاص بمانشستر يونايتد في الوقت المناسب لمشاهدة تدريب الفريق من مركز جيمي مورفي للزوار. بعد ذلك، يلتقون بأبطالهم ويتناولون الغداء، ثم يتاح لهم خيار الذهاب إلى أولد ترافورد لجولة في المتحف والملعب. «المنتجات الموقعة» هي أحد برامج مانشستر يونايتد، وهي عبارة عن بوابة يُتيح من خلالها النادي للجمعيات الخيرية طلب المنتجات الخاصة بالنادي موقعة من النجوم، إذ يتم التبرع سنويا بالقمصان وكرات القدم والأعلام والصور الموقعة لأكثر من 1000 جمعية خيرية وقضية.
وضمن ما يقوم به نادي مانشستر يونايتد الذي نستعرضه كأحد النماذج الناجحة في الجانب المجتمعي، هو برنامج «ستريت ريدز» الذي يشير إلى إمكانية ممارسة أنشطة كرة قدم مجانية وأنشطة بديلة للشباب من سن 8 إلى 18 عاماً، ويتيح لهم فرصاً لاكتساب مهارات ومؤهلات جديدة في بيئة إيجابية، عبر قرابة 20 موقعاً موزعة في مانشستر وخارجها.
يقول آرسنال الإنجليزي، عبر موقعه الإلكتروني، إن لديه قسماً كاملاً يُعني بالمسؤولية المجتمعية، يضم 33 موظفاً بدوام كامل وأكثر من 70 موظفاً بدوام جزئي، يُعنون بإدارة وتنسيق وتنفيذ مجموعة واسعة من المشاريع الرياضية، والتعليمية، والاجتماعية، والصحية. ويشدد النادي اللندني على أنه بدأ الاهتمام بهذا الجانب منذ 1985، دون أن تكون هناك أي ضغوطات للقيام بذلك، أو توقعات للقيام بأشياء تتعلق بالمجتمع.
ينشط آرسنال بصورة شبه أسبوعية بأعمال وفعاليات لا نهاية لها. مثل برنامج عن السلامة للأطفال عبر الإنترنت، الذي استفاد منه 120 طالباً من المجتمع المحلي. أقيمت هذه الفعالية في مقر النادي، وركّز الحدث على السلامة والرفاهية عبر الإنترنت، وكان الهدف هو إشراك الطلاب في الذكاء الاصطناعي التفاعلي،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة