من المرجح أن يُبقي مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعهم يوم الأربعاء، وذلك لمنح أنفسهم الوقت لتقييم تأثير سياسات الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد، الذي يواجه ضغوط تضخمية مستمرة ومخاوف متزايدة بشأن النمو.
أدت التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترمب، إلى جانب إجراءات انتقامية من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، إلى تراجع ثقة المستهلكين وزيادة توقعات الأميركيين بشأن التضخم المستقبلي. ومع تأجيل بعض هذه الرسوم بعد الإعلان عنها، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر الحرب التجارية على الاقتصاد في نهاية المطاف.
من المرجح أن يبقى صانعو السياسات في وضع الانتظار والترقب، مترددين في الالتزام بمسار معين للسياسة النقدية.
وقالت ديان سوانك، كبيرة الاقتصاديين في "كيه بي إم جي" (KPMG): "أعتقد أن هناك تبايناً كبيراً في التوقعات بشأن مسار تخفيضات الفائدة بسبب حالة عدم اليقين".
قرار الفائدة وتوقعات النمو
سيتم الإعلان عن قرار الفائدة وتحديثات التوقعات الاقتصادية الفصلية في الساعة 2 مساءً بتوقيت واشنطن يوم الأربعاء، يليها مؤتمر صحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول بعد 30 دقيقة.
يتوقع الخبراء أن يثبت الفيدرالي أسعار الفائدة ضمن نطاق 4.25% و4.5%، لكنهم يشيرون إلى أن البيان الصادر بعد الاجتماع قد يتغير استناداً إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة، التي تشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.
ويقول الاقتصاديون إن الإشارة إلى "عدم اليقين في التوقعات" وتوازن المخاطر بين التضخم والوظائف ستظل من دون تغيير، لكن من المحتمل أن يتم حذف وصف النمو الاقتصادي بأنه "قوي".
منذ آخر مرة قدم فيها المسؤولون توقعاتهم في ديسمبر الماضي، شهد الاقتصاد الأميركي تطورات جديدة، بما في ذلك تصاعد تهديدات الرسوم الجمركية، وتراجع ثقة المستهلكين، مما أثار مخاوف بشأن النمو، وانخفاض حاد في أسعار الأسهم خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت سوانك إن المزيد من صانعي السياسة قد يميلون إلى إبقاء سعر الفائدة ثابتاً، وهو أمر "طبيعي" في ظل عدم اليقين المحيط بسياسات ترمب، وخاصة المتعلقة بالتجارة.
وأضافت: "هل سنشهد حرباً تجارية تؤدي إلى ركود أعمق بكثير؟ لا نعرف بعد".
تخفيضان لأسعار الفائدة
في توقعات ديسمبر، أشار مسؤولو الفيدرالي إلى تخفيضين محتملين لأسعار الفائدة في 2025، وفقاً لمتوسط التقديرات. ويتوقع الاقتصاديون أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي الإشارة إلى خفضين للفائدة في المخطط النقطي الذي سيصدر هذا الأسبوع.
يتوقع العديد من المراقبين أن تُظهر التوقعات الاقتصادية المحدثة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض تقديرات النمو لهذا العام، بينما ترتفع توقعات التضخم مقارنة بتوقعات ديسمبر. كما يرجح البعض أن يقوم المسؤولون أيضاً برفع توقعاتهم لمعدل البطالة.
وقال جونيت دينغرا، رئيس استراتيجية أسعار الفائدة الأميركية في "بي إن بي باريبا" (BNP Paribas): "ما سيظهر في التوقعات هو سيناريو الركود التضخمي. السؤال هو: ما مقدار الركود وما مقدار التضخم؟".
وأضاف: "مخاوفي هي أن الفيدرالي سيركز مرة أخرى على جانب التضخم أكثر من تركيز السوق،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg