من المتوقع أن يُبقي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ختام اجتماعهم اليوم الأربعاء، أسعار الفائدة ثابتة، لكنهم سيُعدّلون آراءهم بشأن الاقتصاد، وربما بشأن المسار المُستقبلي لأسعار الفائدة.
إذا كانت أسعار السوق صحيحة، فمن المُستبعد تقريباً أن يُغيّر صانعو السياسات في البنوك المركزية مستوى سعر الفائدة الرئيسي الحالي، المُستهدف في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%. وقد دعا رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وزملاؤه في الأسابيع الأخيرة إلى اتباع نهجٍ صبورٍ لا يتطلب منهم التسرع في اتخاذ أي إجراء.
مع ذلك، من المُتوقع أيضاً أن يُقدموا تلميحاتٍ حول مسار الأمور في ظلّ غموض سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية والمالية. قد يشمل ذلك أي شيء، بدءاً من تعديلاتٍ في توقعات التضخم والنمو الاقتصادي، وصولاً إلى عدد مرات خفض أسعار الفائدة، إن وُجدت أصلاً، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
كبير الاقتصاديين في "أليانز تريد" أميركا الشمالية، دان نورث، قال: "لا توجد فرصة لخفض أسعار الفائدة اليوم الأربعاء، لذا تُصبح جميع الأمور الأخرى أكثر أهمية". سيقولون ببساطة: "لسنا في عجلة من أمرنا الآن على الإطلاق".
في الواقع، كانت هذه هي الرسالة السائدة من باول وزملائه في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ففي خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر أمام خبراء اقتصاديين في نيويورك، أصرّ باول على أنه "لا داعي للعجلة" في ظل سعي محافظي البنوك المركزية إلى "توضيح أكبر" بشأن توجه إدارة ترامب.
آفاق جديدة للناتج المحلي الإجمالي والتضخم والبطالة
بعد ذلك، سيُترك للجمهور مهمة دراسة التحديثات التي يُجريها الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته الفصلية بشأن أسعار الفائدة، والناتج المحلي الإجمالي، والبطالة، والتضخم. واستناداً إلى البيانات الأخيرة، قد يرفع الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للتضخم لعام 2025 (في ديسمبر، كانت التوقعات 2.5% لكلٍّ من التضخم الأساسي والتضخم العام) مع خفض توقعاته للناتج المحلي الإجمالي (من 2.1%). سيُجري باول مؤتمره الصحفي المعتاد بعد الاجتماع.
فيما يتعلق بمسألة أسعار الفائدة، ستستخدم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مخطط "النقاط البيانية" الخاصة بها لنوايا الأعضاء كلٌّ على حدة.
هناك خلاف كبير حول ما قد يحدث. قد تُبقي اللجنة على توقعاتها لشهر ديسمبر بخفضين، أو تُلغي أحدهما أو كليهما، أو -على الأرجح- تُضيف تخفيضاً آخر كتعبير عن قلقها من تباطؤ محتمل. يبدو أن كل شيء وارد.
وقال نورث: "أعتقد أن التخفيض قد يكون واحداً أو لا تخفيضات هذا العام، خاصةً إذا استمرت الرسوم الجمركية". وأضاف: "لا أعتقد أنهم سيحاولون إنقاذ الاقتصاد بخفض أسعار الفائدة، لأنهم يعلمون أنه إذا أجّجوا التضخم، فسيضطرون إلى العودة والبدء من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق