يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة هذا الشهر، وهم شبه متأكدين من أن البنك المركزي سيُبقي عليها دون تغيير، لكن ما يثير اهتمامهم أكثر هو التوقعات المستقبلية للسياسة النقدية خلال بقية العام. لهذا السبب، سيولي المستثمرون اهتماماً أكبر لما يُعرف بـ«المخطط النقطي» للاحتياطي الفيدرالي، والذي سيصدر في تمام الساعة الثانية ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أكثر من إعلان البنك نفسه بشأن أسعار الفائدة المقرر صدوره في التوقيت ذاته. googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); }); يشير «المخطط النقطي» إلى ملخص التوقعات الاقتصادية الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، وهو تقرير ربع سنوي يتضمن توقعات حول الوضع الاقتصادي من قِبل رؤساء البنوك الإقليمية الـ12 وأعضاء مجلس محافظي الفيدرالي السبعة. يتم عرض هذه التوقعات بشكل مجهول على هيئة نقاط ضمن رسم بياني، ومن هنا جاءت تسميته بـ«المخطط النقطي».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); تشمل هذه التوقعات تقديرات مسؤولي الفيدرالي حول مستقبل أسعار الفائدة لبقية العام، ولأعوام 2026 و2027، وعلى المدى الطويل، بما يتماشى مع أهدافهم لتحقيق استقرار الأسعار والتوظيف الكامل. بمعنى آخر، سيكشف المخطط عن عدد مرات خفض الفائدة المتوقع خلال هذا العام والسنوات المقبلة.
لكنّ هناك تحذيراً مهماً، وهو أن هذه مجرد توقعات وقابلة للتغيير حسب تطورات الظروف الاقتصادية، كما شدد رئيس الفيدرالي جيروم باول مراراً وتكراراً. وكان المخطط النقطي الأخير الصادر في ديسمبر قد أشار إلى توقعات بحدوث خفضين للفائدة خلال هذا العام، وهو نصف عدد التخفيضات التي تم التنبؤ بها في اجتماع سبتمبر. ومع استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، والمخاوف من تسارعه مجدداً بسبب فرض رسوم جمركية أعلى، قد يتجه مسؤولو الفيدرالي إلى تقليص عدد التخفيضات المتوقعة أو حتى إلغائها تماماً هذا العام.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية