بعض تاريخ العالم العربي مزيج من الكلمات، والخطب، والشعارات الرنانة. وقد كانت مرحلة نفثت أدخنتها السوداء عقوداً في عقل ومخيلة الرأي العام العربي، حتى اختلطت الحدود، وتناقضت المفاهيم. يعوّض الخطيب باللغة البليغة، ما لا يستطيع فعله بشكل الواقع. وهنالك فرق بين من يبني دولته بالدم والدمع والدماء، وبين من يستخدم الكلمات كجسر للخديعة.
ويعلمك التاريخ كيف أن زعماء ودولاً لم يكونوا سوى جبال من الكلمات، والخطب الصوتية الفارغة. ترويج لأحلام وسياسات لا تنتمي للعصر، ولا تبني المستقبل. قيادات أضاعت شعوبها، ولم يبق سوى الوهم، والشعارات الكبيرة، والمحصلة لا شيء سوى أمل لا غد له.
يحسب للسياسي السعودي عقلانيته البليغة في ذلك العصر الذي تلاطمت فيه أمواج الأحلام الرومانسية الفارغة والعروبية الحزبية دون مشروع مستقبل. لقد كانت السعودية صوت العقل في عالم يموج بالخطط العقلية التي لا علاقة لها في الواقع. في تلك الحقبة كان الجمهور أهم من العقل والعقلانية.
إنني أتذكر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ