ركّزت الضربات الأميركية التي أمر بها الرئيس ترمب في يومها الخامس على مخابئ الحوثيين وتحصيناتهم بمعقلهم الرئيسي في صعدة شمال اليمن، مع امتداد الضربات إلى مواقع في صنعاء وحجة والبيضاء، فيما فتح استئناف الجماعة هجماتها باتجاه إسرائيل المجال لضربات انتقامية متوقعة من قبل الأخيرة على غرار الضربات السابقة.
وتوعد ترمب الحوثيين بالقول إنه سيقضي عليهم، وكتب على منصته «تروث سوشال» الأربعاء، أن «أضرارا كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجيا. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبدا على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماما».
وتحدث الرئيس الأميركي عن تقارير تفيد بتخفيف إرسال الأسلحة التي ترسلها إيران للجماعة، لكنه شدد على ضرورة أن توقف الإمدادات «فورا» وأن تترك الجماعة «تقاتل بنفسها».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة «إكس»، إن تسعة أشخاص معظمهم نساء وأطفال أصيبوا في الغارات التي ضربت أيضا قاعة مناسبات قيد الإنشاء في حي سكني بمديرية الثورة في صنعاء.
وقال إعلام يمني إن الغارات استهدفت أيضا مديرية السوادية بمحافظة البيضاء جنوب اليمن، وهي معروفة بوجود مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين.
وإذ هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه، مساء الثلاثاء، بالتصعيد إلى أعلى مستوياته ضد أميركا وإسرائيل تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، تبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع مهاجمة حاملة الطائرات «هاري ترومان» للمرة الرابعة خلال 72 ساعة.
وفي حين بثت القيادة المركزية الأميركية مشاهد لطائراتها في أثناء تدمير المسيّرات الحوثية، كانت واشنطن أكدت أن حملتها ضد الجماعة ستستمر أياماً وحتى أسابيع بهدف إرغام الجماعة على وقف هجماتها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.
وغداة إطلاق الجماعة صاروخاً باليستياً فرط صوتي باتجاه إسرائيل، اعترفت وسائل إعلامها بتلقي العديد من الغارات في صعدة استهدفت مواقع في مديرية الصفراء بعد يوم من استهداف مواقع في مديرية مجز.
وتعتقد مصادر يمنية أن تركيز الضربات على معقل الحوثيين يأتي بهدف تدمير المواقع المحصنة في الجبال والكهوف التي حولتها الجماعة إلى قواعد لتخزين الأسلحة خلال السنوات الماضية، إضافة إلى اتخاذها مخابئ من الاستهداف الجوي.
واعترف الإعلام الحوثي بأن الغارات استهدفت منطقة العصايد في مديرية الصفراء بصعدة، كما استهدفت منطقة بحيص بمديرية ميدي في حجة، غداة غارات ضربت منطقة طخية في مديرية مجز بمحافظة صعدة، وأخرى ضربت الحديدة وصنعاء.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إن جماعته هاجمت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وعدداً من القطع الحربية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة.
وادعى سريع أن الهجوم جاء بعد رصد «تحركات عسكرية معادية في البحر الأحمر استعداداً لشن هجوم جوي واسع»، مشيراً إلى أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط