محمد يونس العبادي في 19 نيسان 1921م، في زمنٍ كانت فيه تتقلب المنطقة بين خطوطٍ حمرٍ وأخرى بلونٍ أزرق، وتتقاسمها قوى الانتداب، زار صحفي فذ الأردن، وكتب في جريدة فلسطين تقريراً يشرح الحاضر آنذاك، ويتوقع تشييد بنيان هذا البلد.
في هذا التقرير المنشور في جريدة فلسطين، وهو من الوثائق التي تشرح الحال في بلادنا بعدما انهارت الامبراطورية العثمانية، ووجه الفرنسيون ضربة رويداء للحلم العربي، حيث المملكة السورية، يحكي الراوي بعضاً من قصة الأردن.
ويقول إنه هذه البقعة أي الأردن، دخلت في زوايا النسيان، رغم دورها في الحروب الصليبية، ثم تعود تابعة لولاية سوريا مرتبطة بها في تجارتها وإدارتها وسياستها، ولكن مناطق انفردت كل منها بشؤونها.
طاف كاتب التقرير في أرجاء جرش وإربد، وعمان، والبلقاء والكرك، ورأى في هذه المناطق بأنها «أكثر موردًا، وأنمى ثروة، وأفضل أمناً»، وأن قبائلها استبدلت الوبر بالمدر، وأدركت أهمية استثمار الأرض.
ويقول إن تعدد البطون والعشائر في البلقاء وعجلون والكرك، اضطر السكان مدنها وسهولها وجبالها، بإجادة الرمي واقتناء عزيز السلاح، فكثر عدد القادرين على القتال في الأنحاء، ويبرهن على قوله بإحصائية من عدد المسلحين لكل قبيلة.
فيورد، القائمة مسجلاً اسم القبيلة، وعدد مسلحيها، حيث إن بني صخر (2000 مسلح) وبني عدوان (1000 مسلح)، والعجارمة (700 مسلح)، وبني حسن (5000 مسلح) والغنيمات (1000 مسلح) وبني عباد (2500 مسلح)، والحديد (1000 مسلح) والسلط (2500 مسلح)، ويحصي في عمان خمسمئة مسلح، ولبني حميدة 3000 مسلح، وفي الحصن نحو 500 مسلح، بمجموع يقدر بنحو عشرين ألف مسلح.
ويقدر عدد القوة الجاهزة للقتال في بلادنا بنحو خمسين ألفاً، ويعتبر أن هذه القوة وأهل البلاد كانوا لمنع التفرقة بينهم ينشدون حكماً هاشمياً،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية