الإفطار خارج المنزل قد يكون رفاهية مطلقة خلال شهر رمضان في مصر، فعلى الرغم من انتشار الخيم الرمضانية في العاصمة المصرية، ومظاهر الزينة لاستقبال الشهر الكريم، إلا أنها تخاطب شرائح الدخل الأعلى حالياً، فقد تصل تكلفة الإفطار لفرد واحد إلى 6000 جنيه. فقبل أن تصطحب أسرتك أو أصدقاءك عليك إعادة النظر في ميزانيتك للعيد وعدة أشهر تالية.
تقدم الخيم خدماتها الترفيهية والضيافة بين الإفطار والسحور، حيث تبدأ الفعاليات مع أذان المغرب وتستمر حتى آذان الفجر.
ومن أحياء القاهرة التاريخية إلى المنتجعات الفاخرة، تتنافس المطاعم والفنادق والنوادي على تصميم خيم تجمع بين الأصالة والحداثة، لتوفير تجربة رمضانية استثنائية لروادها.
تزايد الإقبال عليها خاصةً من قطاع الشركات، والجيل Z، حولها من مجرد تقليد موسمي، إلى قطاع اقتصادي نشط يجذب الاستثمارات وينعش صناعات الضيافة والترفيه والخدمات، محققاً نمواً وأرباحاً متزايدة عاماً بعد عام.
وفي ظل المنافسة المتصاعدة، تسعى الخيم الرمضانية إلى ابتكار عروض ترفيهية متنوعة، مستعينة بمطربين مشهورين ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الزوار، فضلاً عن قوائم طعام ومشروبات فاخرة تعكس تنوع المطبخين الشرقي والعالمي.
ارتفاع نشاط الخيم
هشام وهبة، الخبير السياحي وأمين صندوق غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، قال إن نشاط الخيام الرمضانية شهد زيادة بنسبة لا تقل عن 50% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، الذي بدوره سجل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأضاف وهبة لـ "العربية Business" أن هذا النشاط مرشح للنمو خلال العام المقبل بنسبة لا تقل عن 10%، ومن الممكن أن يتأثر الإقبال بحالة الطقس، موضحاً أن انتشار "الخيم الرمضانية" لم يؤثر بشكل كبير على نشاط المطاعم والكافيهات، حيث أصبح معظمها يقدم قوائم طعام ومشروبات خاصة بشهر رمضان، إلى جانب بعض الفقرات الترفيهية لجذب الزبائن.
"الخيم الرمضانية تظل الأكثر جذباً، نظراً لما توفره من مساحة أوسع وبرامج ترفيهية وفنية متكاملة، ما يجعلها وجهة مفضلة لقطاع واسع من الجمهور."، وفق وهبة. والذي قال إن متوسط أرباح هذه الصناعة المتنامية يبلغ حوالي 30%، مما يجعلها استثماراً جاذباً للمؤسسات السياحية، موضحاً أن 70% من فنادق مصر تبنت هذا النشاط خلال العام الجاري، مستفيدةً من الإقبال المتزايد على الفعاليات الرمضانية، التي أصبحت جزءاً أساسياً من التجربة السياحية في الشهر الكريم.
طلب عالٍ على القصور الأثرية
بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، إن المجلس يتعاون مع شركات قطاع خاص متخصصة في الفعاليات الثقافية والترفيهية والمأكولات، من خلال عقود طويلة الأجل، لتشغيل المواقع الأثرية، موضحاً أن تلك الشركات تتولى مهام التشغيل والصيانة، بينما يظل المجلس مسؤولاً عن الإشراف على معايير الاستخدام، لضمان الحفاظ على الأثر وعدم الإضرار به.
وأوضح في تصريح خاص لـ"العربية Business" أن بعض الشركات التي تم التعاقد معها تشمل "المنفذ"، "أوراسكوم بيراميدز"، و"كنوز"، موضحاً أن قيمة العقود تزيد بنسبة 10% سنوياً، كما يتم تحصيل رسوم إضافية نظير استغلال المواقع الأثرية خلال شهر رمضان، ما يعزز موارد المجلس المالية ويوفر له سيولة دائمة، فضلاً عن تخفيف أعباء الصيانة التي تتحملها الشركات المشغلة.
وأشار خالد إلى أن الإقبال على تنظيم الخيم الرمضانية داخل المواقع الأثرية زاد مؤخراً، بفضل الأجواء الفريدة التي توفرها هذه الفعاليات داخل قصور مثل البارون، وقصر محمد علي، وقلعة صلاح الدين، وشارع المعز، ومنطقة الأهرامات.
وعلى الرغم من تلقي المجلس طلبات عديدة لاستضافة هذه الأنشطة، فإنه لا يخطط حالياً للتوسع في تأجير القصور الأثرية للخيم الرمضانية، بل يدرس إطلاق فعاليات ثقافية وتراثية تتناسب مع طبيعة تلك المواقع، بحسب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق