يحيى زكي يعد الإعلام فائق الحداثة وما يلحقه من مواقع تواصل اجتماعي من أكثر الأمور التي باتت تثير الجدل خلال الفترة الأخيرة. فنقاد هذا الإعلام يرون أنه أداة لنشر الأكاذيب والدعايات الموجهة والأخبار الزائفة، وبأنه أصبح مكاناً مناسباً لجحافل الحمقى، يحجب الخيار العقلاني ويداعب الغرائز، وربما وصفوه بالابتذال..الخ. على الجانب الآخر يرفض مؤيدو هذا الإعلام تلك الدعاوى، فنحن نعيش الآن مرحلة تنوع غير مسبوق في مصادر المعرفة والمعلومات والاطلاع على الأحداث، وبات الإعلام مفتوحاً على الجميع في مختلف أنحاء العالم وأصبح الناس العاديين أو البسطاء شركاء في الإعلام، ويصفون الفريق الأول بأنهم فئة من النقاد ينتمون إلى طبقة «الأنتلجنسيا» المعزولة في أبراجها العالية البعيدة عن الناس والواقع.
إن ما يثيره نقاد الإعلام ليس بجديد، فهناك سلسلة طويلة من النقد صاحبت الإعلام منذ بداياته الأولى، حيث وصف بأنه حقنة تحت الجلد لها مفعول السحر في تغييب الوعي عن العالم الحقيقي، ووصفه بعض المفكرين الآخرين بأنه يقوم بالتلاعب بالعقول والتوجيه الأيديولوجي وصناعة الأكاذيب، بمعنى أن هناك مشكلة ما ومنذ الجذور بين الإعلام والتفكير العقلاني.
ومن منطلق آخر، فإن الفريق الذي يؤيد الإعلام لم يأت بجديد، ويمكن نقد أطروحاتهم أيضاً ببساطة، فالتنوع الذي نلمسه ظاهري، وفي الحقيقة نحن نعيش عصر اللون الواحد ونروج لقيم العولمة الليبرالية وكثيراً من دون أن ندري، والناس ليسوا شركاء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
