صعدت أسعار النفط في ختام تداولات أمس الجمعة، مسجلةً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما أدت عقوبات أميركية على إيران وخطة جديدة من تحالف «أوبك+» تتعلق بخفض الإنتاج إلى زيادة الرهانات على تراجع الإمدادات، وفق وكالة «رويترز».
أسعار النفط
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 16 سنتاً أو 0.2% لتصل عند التسوية إلى مستويات 72.16 دولار للبرميل.
في حين زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 21 سنتاً أو 0.3% لتصل إلى مستويات 68.28 دولار للبرميل.
على المستوى الأسبوعي، ارتفع خام برنت نحو 2.1%، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.6%، في أكبر ارتفاع من نوعه منذ الأسبوع الأول من 2025.
عقوبات جديدة
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس الماضي، عقوبات جديدة على صلة بإيران، استهدفت للمرة الأولى مصفاة صينية مستقلة إلى جانب عدد من الكيانات والسفن الأخرى التي تشارك في توريد النفط الخام الإيراني إلى الصين.
وقال محلل الطاقة لدى «تي بي آي سي إيه بي»، سكوت شيلتون، إن ذلك بعث رسالة على الأرجح إلى السوق مفادها أن الشركات الصينية، أكبر المشترين للنفط الإيراني، ليست محصنة ضد ضغوط العقوبات من الولايات المتحدة.
وهذه هي الحزمة الرابعة من العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير بإعادة فرض حملة «أقصى الضغوط» على طهران، وتوعده بخفض صادرات البلاد من النفط إلى الصفر.
صادرات النفط
توقع محلّلون لدى بنك «إيه إن زد» انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية بمقدار مليون برميل يومياً بسبب تشديد العقوبات.
وقدرت منصة تتبع السفن «كبلر» صادرات النفط الخام الإيرانية بأكثر من 1.8 مليون برميل يومياً في فبراير الماضي.
خفض الإنتاج
تلقت أسعار النفط دعماً من خطة جديدة لتحالف «أوبك+» لخفض إضافي لإنتاج سبعة أعضاء لتعويض إنتاجهم الذي تجاوز المستويات المتفق عليها.
وتنص الخطة على تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف برميل يومياً، و435 ألف برميل يومياً، وستستمر حتى يونيو 2026.
وأكد تحالف «أوبك+» في وقت سابق من هذا الشهر أن ثمانية من أعضائه سيمضون في زيادة الإنتاج الشهري بمقدار 138 ألف برميل يومياً اعتباراً من أبريل، ليستعيد بذلك جزءاً من تخفيضات الإنتاج البالغة 5.85 مليون برميل يومياً التي اتُفق عليها في سلسلة من الخطوات منذ عام 2022 لدعم السوق.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس