أليس ضروريّاً أن نحطّ رحال العتاب قبل نهاية الشهر الفضيل، الذي أرادت شركات الإنتاج، مع سبق الإصرار والترصّد، جعله مهرجاناً للمسلسلات؟ لا يتخذنّ أهل الدعابة هذا الكلام ذريعةً لادّعاء أنه لولا الملامة، ما بقيت وشيجة تربط الكثيرين بتلك الأعمال، التي لو كانت مسلسلةً، ما شهد الناس كل ضروب الانفلات؟
لا شك في أن غياب البحث العلمي يشكل عامل ضغط على وسائل الإعلام، التي تشعر بالمسؤولية، فالوسائط السمعيّة البصريّة ليست مراكز بحث علميّ تُجري تحقيقات في أسباب انخفاض منسوب القيم الثقافية، منذ النصف الأخير من القرن العشرين، أو ما يُقارب تلك الحقبة؟ عمليات حساب المقارنة سهلة بسيطة. الغريب على نطاق عربيّ شامل، هو أن القاهرة لم تكن الوحيدة في التألق الجماعي ثقافيّاً، فكريّاً وفنيّاً، وإن كانت عاصمة أرض الكنانة شمسَ المنظومة. لقد عاشت العواصم العربية الأخرى، في عقود الازدهار الثقافي نفسها، أي بين 1920 و1960، حركات ثقافيةً واسعة التنوّع، زاخرةً بالعطاءات. ثم «وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي». يقيناً، نتمنى ألّا نقول: «وغيض الماء وقُضي الأمر».
علينا ألّا ندع دم المسؤولية يتوزع بين الفئات التي يُفترض فيها حمل الأمانة. نحن أمام أوساط هوت بالجملة وبالتزامن. تزامُنُ الهبوط، سبق المزامنة في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية