سجلت سوق القهوة العالمية ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار خلال العامين الماضيين، بفعل ضعف الحصاد في البرازيل وفيتنام، اللتين ينتجان معا 50% من المحصول العالمي، إضافة إلى اضطرابات سلاسل التوريد والطلب العالمي المتزايد، وتحديدا في الاقتصادات الناشئة، وهو ما أدى إلى استنزاف مخزونات قهوة أرابيكا وروبوستا العالمية ودفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
تتزايد التوقعات حاليا بمسار تصاعدي لأسعار القهوة خلال السنوات المقبلة، وتلعب الظروف المناخية في الدول المنتجة الكبرى، مثل البرازيل وفيتنام وكولومبيا، دورا محوريا في تحديد الإنتاج العالمي. وفي الوقت نفسه، تبرز الاستثمارات كعوامل رئيسية في تعزيز استقرار السوق وسط مخاوف من تأثير التغير المناخي في المحاصيل.
وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، ارتفعت أسعار البن العام الماضي بنسبة 40% بسبب اضطرابات في جانب العرض جراء سوء الأحوال الجوية، وواصلت الأسعار ارتفاعها هذا العام بعد أن شهدت مناطق زراعة البن الرئيسية انخفاضا كبيرا في العرض.
وهنا قال لـ"الاقتصادية" جيرمي بوب، أحد المضاربين على البن في بورصة لندن، "هناك صدمة في الأسواق جراء زيادة الأسعار بنسبة 70% منذ نوفمبر الماضي وحتى الآن في عقود قهوة أرابيكا الآجلة في بورصة ICE، وهي بورصة عالمية لتداول القهوة".
أضاف، في فبراير الماضي، ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى على الإطلاق، حيث وصل سعر الرطل إلى 4.41 دولار أمريكي، أي أكثر من ضعف ما كان عليه قبل عام، وعلى الرغم من أن الأسعار تراجعت بعض الشيء حاليا ووصلت إلى ما دون 4 دولارات للرطل، فإن التجار لديهم قناعة بأن الاتجاه التصاعدي لأسعار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية