ازدادت بشدة التقارير التي تفيد بأن جناح نادي ليون ريان شرقي قد يصبح هو البديل لجناح ليفربول محمد صلاح الذي يحيط بمستقبله في أنفيلد روود الكثير من التكهنات خاصة مع عدم تمديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
على الرغم من معارضة ليون السابقة لبيعه، أفادت التقارير أن ليون توصل إلى تفاهم مع شرقي يقضي بعدم منعه من الانتقال بعد انتهاء الموسم. ومع استمرار عقده حتى صيف 2026، يُدرك الفريق الفرنسي أن هذا الصيف يُمثل فرصة ذهبية للاستفادة من أحد أهم لاعبيه.
وفقًا لصحيفة "ذا صن"، فليفربول ليس النادي الوحيد الذي يراقب شرقي، فهناك الكثير من الأندية الأوروبية العملاقة التي تراقب تقدمه. حيث أبدى كل من بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند اهتمامًا جادًا باللاعب الدولي الفرنسي تحت 21 عامًا، بينما تتابع أندية إيطالية أيضًا تطوره.
قدم صانع الألعاب البالغ من العمر 20 عامًا موسمًا مميزًا مع ليون، مستعرضًا إبداعه ومهاراته الهجومية، حيث ساهم بثمانية أهداف و18 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، ويُعتبر أحد ألمع النجوم الشباب في فرنسا.
هل يناسب ريان شرقي ليفربول لتعويض صلاح؟
يلعب ريان شرقي على مستوى النخبة منذ فترة طويلة، لدرجة أنه من السهل نسيان أنه لا يزال في الحادية والعشرين من عمره، ويخوض موسمه السادس مع ليون.
يُوصف ريان شرفي بأنه ربما أعظم موهبة من أكاديمية ليون في الجيل الحالي من اللاعبين، وهو النادي الذي طور على مدار تاريخه لاعبين ممتازين في خط الوسط والمهاجمين. ويمتلك اللاعب قدرة كبيرة على اللعب بكلتا القدمين فهو بمقدوره اللعب على الجناحين بمنتهى الكفاءة واللعب كلاعب وسط مهاجم أو كمهاجم متأخر.
تجلى تألق شرقي في السيطرة على الكرة، وخلق الفرص، والتألق في اللحظات الحاسمة عندما فاز منتخب فرنسا تحت 21 عامًا على منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا بنتيجة 5-3 في مباراة ودية مؤخرًا. كان لاعب الوسط الشاب عنصرًا أساسيًا في الفوز، مسجلًا هدفًا واحدًا ومقدمًا تمريرتين حاسمتين، كل ذلك مع تألقه بمهاراته المميزة.
أكثر لاعبي أوروبا صناعة للأهداف (التمريرات الحاسمة) هذا الموسم اللاعب مباريات تمريرات حاسمة فرص مصنوعة مراوغات ناجحة دقة التمرير تمريرات بينية محمد صلاح 43 22 87 61 74.68 20 ريان شرقي 34 18 99 72 84.25 27 رافينيا 42 18 117 58 78.4 9
يمكن وصف شرقي بأنه "صلاح ليون"، وهو أحد أبرز المراوغين في أوروبا، لكن رقمه اللافت هو أنه ثاني أكثر اللاعبين صناعة للأهداف (18 تمريرة حاسمة) خلف محمد صلاح نفسه وبالتساوي مع رافينيا جناح برشلونة، كما يوضح الجدول أعلاه.
يتميز اللاعب الفرنسي الشاب بمهاراته الفائقة بكلتا القدمين، ويمتلك قدراتٍ فنيةً استثنائية، فهو قادرٌ على التحرك في المساحات الضيقة ومراوغة العديد من المدافعين، ويُشكل خطورةً كبيرةً عند امتلاكه الكرة لدرجة أن الفرق غالبًا ما تجد صعوبةً في إيقافه في مواقف واحد لواحد، حيث تحتاج إلى تخصيص العديد من المدافعين لمراقبة اللاعب.
هذا يُتيح مساحةً لزملائه في الفريق، وبفضل قدرته على تمرير الكرة ببراعةٍ متساويةٍ سواءً بباطن القدمين أو خارجهما، يستطيع إيجاد زوايا غير متوقعة تُربك المدافعين. يتمتع بوعيٍ ورؤيةٍ ممتازين، ويعرف أين تتوفر المساحة للمهاجمين الآخرين، وغالبًا ما تكون مساحةً صنعها بنفسه.
هذه سمةٌ شائعة في أسلوب اللاعب. إنه أحد أكثر حاملي الكرة إنتاجيةً في أوروبا، وهو ليس سريعًا بشكلٍ استثنائي، لكنه قادر على الاندفاع بقوةٍ إلى المساحات المفتوحة عند ظهورها. عادةً ما يستخدم تغيير الاتجاهات وسرعة حركة القدمين للهروب من المدافعين بدلاً من السرعة الفائقة.
يُعوّض شرقي النقص في السرعة العالية بالقوة البدنية التي تُمكّنه من صد المدافعين في المساحات الضيقة والارتداد بعيدًا عن التدخلات. بفضل تحكمه الدقيق بالكرة، حيث يصعب إيقافه وهو في كامل سرعته. حتى في السرعات العالية، يراوغ ورأسه مرفوع، ويرصد إمكانية توزيع التمريرات لزملائه في الفريق في المساحات الفارغة. هذه الصفات تجعله من اللاعبين الذين يبدون أسرع بالكرة من دونها.
محمد صلاح يقترب من حسام حسن وينفرد بصدارة هدافي التصفيات اقرأ المزيد
كان صعود النجم الجزائري الأصل هائلاً، وأصبح أحد أصغر لاعبي ليون وأوروبا الذين فعلوا كل شيء تقريبًا، إذ يعد:
أصغر هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا للشباب (بعمر 15 عامًا و33 يومًا ضد مانشستر سيتي في عام 2018).
أول لاعب مولود عام 2003 يشارك في الدوري الفرنسي (بعمر 16 عامًا و63 يومًا ضد ديجون في أكتوبر 2019).
أصغر هداف في تاريخ ليون (بعمر 16 عامًا و140 يومًا ضد بورغ أون بريس بيروناس في كأس فرنسا عام 2020).
أصغر لاعب يشارك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (بعمر 17 عامًا و3 أيام في الخسارة 3-0 أمام بايرن ميونخ عام 2020).
ثاني أصغر هداف في الدوري الفرنسي مع ليون (بعمر 17 عامًا و258 يومًا ضد موناكو في مايو 2021).
هذا المحتوى مقدم من winwin