* فجر كلِّ يوم، نُودِّع أبناءَنا بعيونٍ دامعةٍ، وقلوبٍ نازفةٍ، فنحنُ نُغادرهم (وقد لا نراهُم مرَّةً أُخْرى)، في رحلة عذاب مستمرَّة، نحن فيها عُرضةً لحوادث مروريَّة، قد تختطف أرواحنا؛ سببها طريقٌ متهالكٌ، أو جَمَلٌ هاربٌ، أو سائقٌ متعاطٍ، أو نائمٌ، أو متهوِّرٌ.
* (نحنُ المعلِّمات اللائي يدرِّسن) في المحافظات والقُرى، التي تبعد عن مدن سكنانا من (150كم إلى 300 كم)، وفي رحلاتنا تلك، التي تسرقُ منَّا الصحَّة وساعات العُمر، تزدادُ المعاناةُ مع الصِّيام في شهر رمضانَ المبارك، حيث السفريَّات المستمرَّة والمتكرِّرة، التي لا نعودُ منها إلَّا قبيل المغرب، فيما قاعتنا الدراسيَّة خاليةٌ من الطَّالبات.
*****
* وهنا تلك المأساة بصورها ومشاهدها، يبدو أنها بعيدة تماماً عن مسؤولي التعليم، الذين -مع سبق الإصرار والترصد- يرفعون رايات الدراسة الحضورية في رمضان، بينما هم يدركون -قبل غيرهم- أنها غير منتظمة؛ فهم عاجزون عن فرضها على طلبة، أغلبهم عنها يغيبون، فيما العدد القليل، بل النادر من زملائهم الذي يحضرون، ما هم إلا في فصولهم الدراسية نائمون.
*****
* يا مسؤولي تعليمنا الأعزَّاء، محاولة إجبار المعلِّمين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة