إسرائيلُ هي الدَّولة الوحيدة في العالم، التي لم ترسم حدودها بشكلٍ نهائيٍّ منذُ إنشائِها (غصبًا) في سنة ١٩٤٨م، وتخلُو الوثائقُ الموجودة في الهيئات الأُمميَّة من حدود رسميَّة ونهائيَّة لها، رغم الخوض الدبلوماسيِّ الطَّويل في ذلك.
ومن المعروفِ في عالم السياسة، أنَّ الدَّولة التي لم ترسم حدودها نهائيًّا هي: إمَّا ضعيفةٌ لا تستطيع فرض حدودها على جيرانها، أو أنَّها قويَّة تُريد التوسُّع على حساب الجيران!.
وإسرائيلُ قويَّة بفضل الدَّعم الأمريكيِّ والغربيِّ لها، وتملكُ من السِّلاح التقليديِّ والنوويِّ والتجسسيِّ ما يجعل جيشها من أقوى الجيوش في العالم، وهي لم تبادرْ لأيِّ خطَّةِ سلام مع العرب، وترفضُ حلَّ الدَّولتَين، وتنوي التخلُّص من أصحابِ الأرض الفلسطينيِّين، كما تخلَّصت أمريكا من الهنود الحُمر في أرضهم التي تُسمَّى الآن: الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة.
ولهذا، فإنَّ خيارَ التوسُّع بالنسبة لإسرائيل يهزمُ خيارَ تحجُّمها داخل مساحة فلسطين، ولم يفرح رئيس وزراء إسرائيل، بمقدار ما فرح مجرمُ الحرب نتنياهو، عندما وضع الرئيس الأمريكي ترامب قلمه على طاولة مكتبه الوسيعة، وشبَّهه بإسرائيلَ، قاصدًا أنَّها صغيرةٌ، وتحتاج للتوسُّع؛ ليصبح القلم مثل الطَّاولة الوسيعة، وبالطَّبع فإنَّ الطَّاولة هي مساحات الدُّول العربيَّة!.
وليست هناك مبالغة، إذا قلْتُ إنَّ إسرائيلَ بدأت تلعبُ على المكشوفِ، وتنفِّذ مشروع (إسرائيل الكُبْرى)، وهو ضمُّ أراضٍ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة