يمكن للأمر أن يبدأ بمزحة وينتهي أزمة دولية. وقد كان للرئيس الفرنسي نصيب كبير من رسوم الكاريكاتير الساخرة حول لقاءاته مع الرئيسين الروسي ثم الأميركي. واللبيب قد يفهم من الإشارة أو لا يكون لبيباً. ونعرف كم يمكن للكاريكاتير أن يصيب في مقتل.
في الأربعاء الأول من كل شهر، يختفي صوت صفير البلبل وأسمع صافرات الإنذار تُقرع في الظهيرة. رنين نافذ يستمر دقيقة و41 ثانية لم أتعود عليه رغم أنني أقيم هنا منذ أربعة عقود. كنت أُفزع في البداية وأتذكّر تلك التي كانت تدوّي عندنا خلال حرب العراق وإيران. ثم فهمت أن الدفاع المدني الفرنسي يقوم بتجربة صفارات الإنذار للتأكد من صلاحيتها. 14 ألف صافرة في عموم البلد.
أغبط القوم على اهتمامهم بسلامة مواطنيهم. يعجبني التزامهم الحذر رغم أن آخر حرب هددت أراضيهم انتهت قبل 80 عاماً. أقول لنفسي إن صفارات الإنذار تحولت فولكلوراً وتقليداً تذكارياً، شيئاً أشبه بمزحة عابرة من أكاذيب الأول من أبريل (نيسان). لذلك هالني ما قرأت قبل يومين عن استعداد فرنسا لتوزيع كراسات على مواطنيها ترشدهم لضوابط التصرف في حال وقوع حرب.
لم تكن المتحدثة الحسناء باسم البيت الأبيض تمزح وهي تعيد تذكير الفرنسيين بأنهم لولا القوات الأميركية التي حررتهم من هتلر لكانوا اليوم يتحدثون الألمانية. هل يمكن، في كابوس ما، أن تتحدث أوروبا الغربية اللغة الروسية؟ قارة عجوز قاب قوسين من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط