الضربات الأمريكية على الحوثيين فى اليمن، تبدو فى جزء منها رسائل أمريكية إلى إيران وهى رسائل واضحة، تضع جماعة الحوثى مثل غيرها من التنظيمات ضمن أوراق اللعب الإقليمى والدولى خلال المرحلة الحالية، التى حملت فيها الحرب فى غزة تحولات كبرى طالت كل الأطراف بدرجات مختلفة، وهو ما جعل من عملية 7 أكتوبر وتداعياتها وتفاعلاتها، أكبر من مجرد حدث عارض متكرر، لأنها بالفعل فتحت مجال تحولات كبرى طالت تنظيمات وجماعات ودولا ظلت مستمرة على مدى عقود.
فقد امتدت تأثيرات الحرب فى غزة إلى لبنان وسوريا واليمن، وإيران وغيرها من الدول، بجانب تأثيراتها المباشرة على دول الجوار والمسؤولية الاستراتيجية مثل مصر والأردن، وبدرجات سياسية دول الخليج.
ومن حيث أراد حزب الله أن يساند جبهة غزة، وجد نفسه فى مواجهة هى الأخطر فى تاريخه، وبجانب قصف مباشر واجتياح برى لجنون لبنان تمت عمليات نوعية تضمنت تصفية قيادات الصفين الأول والثانى بحزب الله ونوابهم وخلفائهم، وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصر الله، وأكثر من 400 قيادة للحزب، بجانب عمليات اختراق وتفجيرات - أشهرها «عمليتا البيجر، والتوكى ووكى» - مثلت ضربات استخبارية وتقنية موجعة.
وكان تنفيذ اغتيالات لقادة حماس ومنهم اغتيال إسماعيل هنية داخل طهران، ضمن عمليات مست التوازنات التقليدية بين إيران وخصومها، وأنهت - إلى حد كبير - تصرفات تنم عن تحكم إيرانى فى بعض الدول الإقليمية، من خلال قوى تم بناؤها على مدى عقود، لكن بقيت جماعة الحوثيين طرفا فى المعادلة، حيث أعلنت مساندة غزة، بإطلاق صواريخ على تل أبيب، لم تكن مؤثرة بشكل فاعل، بجانب هجمات وقرصنة على السفن فى البحر الأحمر، أثرت على الملاحة بشكل كبير، وفى الواقع فإن ضربات الحوثيين لم تؤذ إسرائيل حيث تم اعتراض أغلب الصواريخ أو فقدت تأثيرها قبل وصولها، لكن الضربات والقرصنة سببت أذى للملاحة فى البحر الأحمر، وانعكست فى صورة خسائر ضخمة لقناة السويس بلغت حوالى 800 مليون دولار شهريا انخفاضا فى دخل قناة السويس، فى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع