في النزاعات الدولية، يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عجلة من أمره. وحتى قبل أتسلم ولايته الثانية، ادعى فضله في "وقف النار الملحمي" في غزة. وسارع إلى الحصول على موافقة أوكرانيا وروسيا على هدنة، وبالنسبة لإيران، يريد ترامب اتفاقاً في غضون شهرين، لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
ترامب غير مهتم بحلول على المدى البعيد، وإنما بالمنافع السياسية
وكتب مايكل شير في "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن النسخة التي يتبعها ترامب في السياسة الخارجية مستمدة من اصطلاح "إغراق المنطقة" الذي استخدمه في واشنطن، حيث لجأ هو ومساعدوه إلى تكتيكاتٍ شبيهةٍ بالحرب الخاطفة لتفكيك البيروقراطية، وترسيخ السلطة التنفيذية، ومهاجمة خصومه السياسيين. وعلى الصعيد العالمي أيضاً، تبنى ترامب نهجاً مستعجلاً في السياسة الخارجية، مُصمماً لحل النزاعات التي ورثها بسرعة.
لكن نفاد صبره الدبلوماسي يصطدم الآن بتعقيدات الحرب والسلام، ما يثير تساؤلات عن ديمومة ما حققه حتى الآن. فقد انهار وقف النار بين غزة وإسرائيل، ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحه وقف نار فوري لمدة 30 يوماً. ويبدو أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي يشبه الاتفاق الذي انسحب منه في ولايته الأولى، لا يزال بعيد المنال رغم سعيه للتوصل إلى اتفاق سريع.
وقال المفاوض السابق في شؤون الشرق الأوسط والزميل الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي آرون ديفيد ميلر : "أسلوب ترامب هو أن يكون دائماً في عجلة من أمره، يبحث عن الصفقة، عن الأمر المؤقت، عن اللحظة الراهنة".
وأضاف "السياسة الأمريكية في أوكرانيا وغزة وإيران، لا تقاس بعمر الإدارات الأمريكية. وإنما بالأجيال". وأوضح أن التسرع في إيجاد حلول ينطوي على مخاطر "لأن من شأن الإلحاح في الوصول إلى نتائج، أن يتسبب في سوء تشخيص المشكلة". ويرفض حلفاء الرئيس هذا التقييم. ويقولون إن أسلوبه يعتمد على توليد زخم لتبديد ما يصفونه بـ"النظام الدولي المستند إلى قواعد" سيطرت على السياسة الخارجية لعقود. وفضلاً عن إيران وإسرائيل وأوكرانيا، لاحظ حلفاء الرئيس أن ترامب صدم العالم بتهديداته باستخدام القوة للسيطرة على غرينلاند، وقناة بنما.
وحسب ستيفن بانون، أحد واضعي الاستراتيجيات في إدارة ترامب السابقة "من الناحية الجيوسياسية، فإن الأمر يتعلق كله بالغاز، ولا توجد كوابح". وأضاف أن الرئيس يبعث بمساعدين-في ما يصفه "بقوات الصدم" ليواجه بسرعة النزاعات العالمية بالطريقة ذاتها التي نشر بها إيلون ماسك ووزارته.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري