عمان - احتفلت الجامعة الأردنية اليوم الأحد، بالذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة التي سطر فيها نشامى القوات المسلحة الأردنية، أروع البطولات، وأشرس الملاحم الوطنية في الدفاع عن الثرى الأردني الطهور، تخلله مأدبة إفطار رمضاني.
واستذكرت الجامعة في احتفالها شهداء يوم الكرامة الأبرار ممن رووا بدمائهم الزكية الأرض الأردنية المباركة، ونسجوا ببطولاتهم ثوب النصر الخالد، فكانت أولى فقرات احتفالها زيارة إلى ساحة شهداء الكرامة لوضع إكليل الزهور، قام بها وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، برفقة رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، وسماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات.
وقال العودات في كلمة ألقاها خلال رعايته للحفل: "إن معركة الكرامة، التي سطرها جيشنا العربي ونعيش هذه الأيام ذكرى نصرها، هي عنصر دائم من عناصر قوة بلدنا في الدفاع عن نفسه وعن إنجازات شعبه الأبي ومكتسباته، وصيانة أمنه واستقراره واستقلاله الوطني"، مشيرا إلى أن معركة الكرامة لم تنته بانتهاء المعركة بل بقيت حاضرة في وجدان الأردنيين، وأننا مطالبون بأن نكون أوفياء لذلك المجد، ومستعدين للدفاع عنه.
وأكد العودات صدق الموقف الأردني ووضوحه تجاه قضايا الأمة بقيادة جلالة الملك، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق، لافتا إلى أن جلالة الملك يواصل جهوده الحثيثة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والدفع في اتجاه إعادة الإعمار.
وأكد أن الأردن لن يتخلى عن موقفه المساند لأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، لما يتعرضون له من حرب آثمة وإبادة جماعية.
وأشار إلى أن مسيرة التحديث والبناء للمسارات الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية، التي نمضي بها اليوم نحو المئوية الثانية من عمر الدولة، هي واحدة من أهم عناصر قوة الدولة، وعلى رأسها التحديث السياسي الذي ضمن توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار من خلال الانخراط في العمل الحزبي البرامجي، وتوفير البيئة الحاضنة لها، والانتخاب الحر النزيه.
ولفت العودات إلى أن الاتحادات الطلابية هي شكل من أشكال المشاركة الإيجابية في التعبير عن مصالح الطلبة في إطار الجامعة، تعزيزا لمكانتها وترسيخا لدورها في التنمية الشاملة، ومعبرا عن فخره واعتزازه بالجامعة الأردنية، حيث كانت، وبقية جامعاتنا وما زالت، معقلا للعلم والوعي الوطني، ورافدا بشريا ومعرفيا لحيوية الدولة في جميع مناحي الحياة وقطاعاتها المختلفة.
من جهته، قال عبيدات "إنه في يوم اسمه الكرامة؛ وقف ابن الأردن، في وجه العدو من أجل البقاء الحر الكريم، وتحقيق أفضل الأهداف، وأن يمنح نساء الأردن معنى آخر للفرح"، مشيرا إلى أنه في يوم الكرامة سطر الوطن صفحات ناصعة شكلت كتابا كان عنوانه معركة الكرامة، تقرؤه الأجيال جيلا بعد جيل.
وقال: "إنه في يوم الكرامة سطع اسم الحسين الملك الذي عاش التفاصيل، وأدار المعركة بعسكريتها وسياستها، واسم مشهور الجازي قائد المعركة، وأردنيون آخرون، عاشوا وماتوا واستشهدوا في سبيل الله والوطن، كاشفا لكل من لا يسمع ولا يرى ولا يقرأ أن على أرض الأردن يعيش شعب نذر نفسه ليدافع عن الحق، وعليها بنيت دولة حديثة بفكر الهاشميين وأبناء الحسين ابن علي وأحفاده،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية