محمد رمضان الجبورالقانع والمعتروالبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون [الحج: 36]يقول تعالى ممتنا على عباده فيما خلق لهم من البدن، وجعلها من شعائره، وهو أنه جعلها تهدى إلى بيته الحرام، بل هي أفضل ما يهدى [إلى بيته الحرام]، كما قال تعالى: لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد [ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا] الآية: [المائدة: 2].والبدن: جمع بدنة. وهي الإبل خاصة التي تهدى إلى البيت الحرام للتقرب بها إلى الله -تبارك وتعالى- وقيل: البدن تطلق على الإبل والبقر. وسميت بهذا الاسم لبدانتها وضخامتها.يقال: بدن الرجل -بوزن كرم- إذا كثر لحمه، وضخم جسمه.أي: وشرعنا لكم -أيها المؤمنون- التقرب إلينا بالإبل البدينة السمينة وجعلنا ذلك شعيرة من شعائر ديننا، وعلامة من العلامات الدالة على قوة إيمان من ينفذ هذه الشعيرة بتواضع وإخلاص.وقوله-تبارك وتعالى-: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ إرشاد لما يقوله الذابح عند ذبحها.وصواف: جمع صافة. أي: قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن استعدادا للذبح!وقوله - سبحانه-: فَإِذا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية