جميل النمري هل كان يتوجب على حماس قبول خطة المبعوث الأميركي ويتكوف؟! الخطة تقترح البقاء في المرحلة الأولى وتمديد وقف اطلاق النار المؤقت لمزيد من تبادل الأسرى. وقبول الخطة يعني قبول حماس فقدان المزيد من الرهائن دون ضمانات لوقف نهائي للحرب.
تقسيم الصفقة لمراحل ثلاث كانت صيغة لإنجاز عملية تبادل جزئي للأسرى في المرحلة الأولى وتأجيل الباقي لمفاوضات المرحلة التالية التي تشمل تحديد وضع القطاع بعد الحرب واعادة الاعمار. أي صورة المشهد النهائي بعد وقف الحرب التي وعد نتنياهو انها لن تتوقف إلا بسحق حماس.
لكن أول مشهد بعد توقيع الصفقة، كان مشهد تسليم الرهائن الذي صممت حماس مسرحه بدقة واحتراف اعطى صورة مسبقة للمشهد النهائي بعد انجاز الصفقة وهو هزيمة مخزية لنتنياهو ونصر كاسح لحماس. وقد ترك ذلك اثرا حاسما قرر سلفا مصير المرحلة الثانية.
كم اخطأت حماس وكم استعجلت في صنع صورة النصر بمشاهد المقاتلين مدججين بالسلاح يتحركون بعربات حديثة يحيطون بمسرح الحدث في اجواء احتفالية حماسية. لم تقاوم حماس إغواء اللحظة بتصدير صورة للرأي العام انها خرجت من الحرب مسيطرة بكامل قوتها، بينما تسعة اعشار الطريق ما زال يتوجب قطعها لوقف الحرب الاجرامية المدمرة على غزة. وهي تعرف موازين القوى الحقيقية وان كل قطعة سلاح فردي عند مقاتليها يقابلها آلاف الطائرات والدبابات والمدافع والقنابل القادرة على تدمير ما تبقى من القطاع وارتكاب مجازر مروعة اضافية لا يتحرك احد في الع?لم لوقفها ولا تنفع معها شجاعة كل أصحاب الضمير الحي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية