مهما بلغ عنف القصف الجوي على الحوثيين فإنه لن يحل محل قوة القوات البرية، فهل ستكون العمليات العسكرية ضد الحوثيين حاسمة؟ جيمس هولمز ناشيونال إنترست
لقد كثّف البيت الأبيض بالتأكيد الحملة الجوية والصاروخية على الحوثيين؛ فالسفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية وحاملات الطائرات المقاتلة الهجومية تقصف مواقع رئيسية في اليمن بمساعدة مقاتلات القوات الجوية، وفي بعض الأحيان، القاذفات. وهم يفعلون ذلك بشكل مستمر تقريبًا ويلعبون دور الهجوم.
كانت الاستراتيجية في عهد بايدن تعتمد على مبدأ الدفاع، حيث كانت فرق البحرية تدافع عن نفسها أثناء سعيها لحماية الشحن التجاري من صواريخ الحوثيين وطتئراتهم دون طيار. أم الاستراتيجية المتبعة الآن فتعتمد على مبدأ الهجوم وهو أفضل بكثير من الدفاع عن الممرات البحرية.
يتم بناء هذه الاستراتيجية على مفهوم "الصدمة والرعب 1.0"، وهو مفهوم إدارة بوش للحرب الجوية ضد عراق صدام حسين عام 2003. حيث تميل القوات الجوية إلى تشتيت جهودها في الفضاء لضرب العديد من الأهداف العسكرية والصناعية. يُقسّم نهج "التشتت" القوة النارية المتاحة لضرب هدف معين، مما يُضعف التأثير المادي والبشري للغارات الجوية.
ولكن بما أن الطائرات لا تستطيع البقاء في الأجواء بسبب نفاذ وقودها وذخائرها، فإن ذلك يتيح للخصم وقتًا للتكيف والتعافي من الأضرار مع تخفيف الصدمة النفسية الناتجة عن التعرض لقصف جوي.
وللتغلب على هذه العيوب، يرى مؤيدو أسلوب الصدمة والرعب أن سلاحًا جويًا ذا موارد وفيرة وتنسيق جيد قد يكون قادرًا على ضرب جميع أهدافه بقوة وفي وقت واحد. وبتركيز الهجمات في الوقت المناسب، حتى لو كانت أهدافهم متفرقة في الفضاء، يطمح القادة إلى صعق العدو وإخضاعه؛ فالعنف في جميع أنحاء الخريطة سيحقق ذلك.
ومن هنا جاءت استعارة الصدمة والرعب. فبدلاً من تركيز الهجمات الجوية في وقت محدد لتوجيه ضربة قاصمة واحدة، يتصور مفهوم الصدمة والرعب 2.0 تركيز العمليات الهجومية في وقت محدد مع إطالة أمدها إلى أجل غير مسمى. والهدف هو إحداث تأثير صدمة ورعب مستمر وطويل الأمد.
العمليات التراكمية مقابل العمليات المتسلسلة
ومع ذلك، ثمة مشكلة جوهرية في القوة الجوية؛ إذ يُظهر التاريخ أن القصف الجوي لا يُحسم إلا عند فصله عن العمليات البرية. فالبشرية تعيش على البر، والحروب تُحسم على الأرض، لا في السماء أو البحر.
يعلن المحلل العسكري، ج. س. وايلي، أن السيطرة على التضاريس الرئيسية، أو على بعض الأجسام المادية أو على قوات العدو، هي الهدف الأسمى للاستراتيجية العسكرية. وتعني السيطرة نشر قوة قتالية كافية للاستيلاء على شيء ما والاحتفاظ به لفترة كافية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والسياسية. وبناءً على ذلك، يعتبر الأدميرال وايلي "الجندي الموجود في ساحة المعركة حاملاً سلاحه" هو الحاسم في النصر في الحرب. وجميع الأسلحة الأخرى للقوة العسكرية، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية، موجودة في نهاية المطاف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة روسيا اليوم