في عرض الصحف لهذا اليوم، نتناول نقداً لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، التي تتبناها الإدارة الأمريكية الحالية، وكيف أسهمت الأوامر التنفيذية المتتالية التي يوقّعها الرئيس في تغذية موجات الكراهية داخل المجتمع الأمريكي. وفي سياق التغيرات في المجتمع الأمريكي، نقرأ من الغارديان مقالاً حول مسألة هجرة العقول الأمريكية إلى خارج الولايات المتحدة إثر الإجراءات "تقليص النفقات" التي يقوم بها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه المنصب مطلع يناير/كانون الأول الماضي، وأخيراً إلى الشرق الأوسط وحديث عن تقسيم البلاد وتغيير خارطة المنطقة.
هل يدرك الجمهوريون أنهم بدأوا بإيذاء الأشخاص الخطأ؟ صحيفة يو إس آيه توداي، اخترنا منها مقالاً للكاتب لويس فيلالوبوس، وجّه فيه انتقاداً لاذعاً لإدارة ترامب، واتهمها بأن قراراتها وأوامرها التنفيذية لم تتسبب بالضرر لخصومها فقط، بل طالت حتى من صوّتوا لصالحها.
يصف فيلالوبوس المشهد السياسي في الولايات المتحدة بأنَّه بلغ من الاضطراب والفوضى حدّاً يجعل من السهل تصوير التجاوزات التي يسمح بها الجمهوريون بل ويشجعونها على أنها كارثة كبرى.
يتابع الكاتب بالقول إن المشكلة تكمن في أن الجمهوريين غارقون تماماً في سردية "اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً" إلى درجة أنهم لم يعودوا يدركون حجم ما اقترفوه.
وهنا يشرح فيلالوبوس أن "ترامب، ومعه حلفاؤه داخل الحزب الجمهوري، يوجّهون ضررهم للفئة الخطأ"، ويشير في ذلك إلى آخر خطأ سياسي ارتكبته الإدارة الأمريكية بمحاولة استنزاف وزارة التعليم الأمريكية.
قصص مقترحة نهاية
ويضيف بأن الجمهوريين يعتقدون بأن بدايتهم كانت "جيدة"، لكن بمجرد دخولهم المعترك، بدؤوا بمهاجمة المتحوّلين جنسياً، وقيم التنوع والمساواة والشمول، وكل المصطلحات التي تثير فيهم الذعر لمجرد ارتباطها بما يسمّى بـ"الوعي التقدمي"، بحسب رأي الكاتب.
ويبين بأن ترامب حقّق التوليفة المثالية "أفعال سياسية بلا مضمون، وترويج لنجاحات وهمية على أنها إنجازات تاريخية"، وقد لاقت تصريحات ترامب رواجاً عند ناخبيه وأحدثت موجة من الكراهية.
ويقول الكاتب بأن نشوة الكراهية التي غذّتها الأوامر التنفيذية المعادية للمتحوّلين، وللأقليات، وللنساء، لم تدم طويلاً، فكان لا بد بحسب الكاتب "من فريسة جديدة... وجدوها سريعاً، في بقيتنا نحن".
استهدف الجمهوريون، وفق المقال، المحاربين القدامى، والمعلمين، والموظفين الفيدراليين، والقضاة، واقتصاد البلاد، والآن يضيفون إلى هذه اللائحة المستفيدين من برامج الرعاية الصحية.
ويرى فيلالوبوس أن ما يحدث ليس سوى نتيجة طبيعية لشبكة واسعة من سوء الإدارة السياسية، باتت تصيب حتى أولئك البسطاء الذين خُدعوا بوهم أن ترامب سيصلح كل شيء.
ويختم الكاتب أن ترامب وحلفائه الجمهوريين بدؤوا يلحقون الضرر بالأشخاص الخطأ قواعدهم الانتخابية نفسها.
"بدأت هجرة العقول" في صحيفة الغارديان البريطانية، نستعرض مقالاً كتبه ألكسندر هيرست حول هجرة العقول الأمريكية إلى أوروبا.
وينتقد الكاتب في مقاله، التفكيك السريع والمجدول الذي مارسته إدارة ترامب لقطاع التربية والبحث العلمي في مجالات علوم الأرض، وأنظمة التنبؤ بالطقس والإنذار المبكر، والبحوث الطبية (بما في ذلك أبحاث السرطان )، ووكالة ناسا.
ويشير الكاتب إلى أن الجامعات الأمريكية بدأت بتقليص قبول طلبة الدكتوراه والطب وطلاب الدراسات العليا، وتجميد التوظيف، بل وإلغاء قبول بعض الطلبة إذ تم إيقاف تمويل أكثر من 12,500 مواطن أمريكي مقيم حالياً في دول أخرى بمنح فولبرايت البحثية، بالإضافة إلى 7,400 باحث أجنبي يقيمون حالياً في الولايات المتحدة، وفق المقالة.
ولفت هيرست الانتباه، إلى أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق" بحسب وجهة نظره، "هو أن الإدارة تستهدف بعض الجامعات على وجه التحديد، بما في ذلك سحب 400 مليون دولار من التمويل من جامعة كولومبيا، و800 مليون دولار من جامعة جونز هوبكنز".
يقول الكاتب إن حكومات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بدأت - إلى حدٍّ ما- باغتنام هذه الفرصة، ذاكراً، جامعة إيكس مرسيليا كمثال، حيث أعلنت في 7 مارس/آذار عن برنامج "مكان آمن للعلوم" وهو برنامج مدته ثلاث سنوات، بقيمة 15 مليون يورو، يهدف إلى استقطاب 15 عالماً أمريكياً يعملون في مجالات المناخ والصحة والفيزياء الفلكية إلى حرمها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي