نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب معرفته بأي شيء يتعلق بالمقال الذي نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" أمس الاثنين، وزعم فيه رئيس تحريرها إضافته إلى محادثة جماعية على تطبيق "سيجنال" مع وزير الدفاع ونائب الرئيس وأعضاء آخرين في مجلس الوزراء، خلال مناقشة خططًا حساسة للضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
لا أعرف شيئاً وفي حديثه للصحفيين أمس، طُلب من ترامب التعليق على المقال، فقال "لا أعرف شيئًا عنه، لستُ من مُحبي مجلة ذا أتلانتيك. إنها مجلةٌ في طريقها للإفلاس.. لكنني لا أعرف شيئًا عنها"، قبل أن يطلب من الصحفي توضيح ما جاء في المقال.
عندما أوضح المراسل أن مجلة "ذا أتلانتيك" ذكرت أن أعضاء حكومة ترامب كانوا يستخدمون تطبيق "سيجنال" للمراسلة لتنسيق الهجوم على الحوثيين، قال ترامب: "حسنًا، لم يكن من الممكن أن يكون الأمر ذو أهمية كبيرة لأن الهجوم كان مؤثراً بقوة.. لا أعرف شيئًا عن ذلك، أنت تخبرني عنه لأول مرة".
ونشر رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، المقال أمس الإثنين، وزعم أنه اُضيف دون علمه إلى محادثة "سيجنال" إلى جانب وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس وآخرين.
وتضمنت المقالة لقطات شاشة لشخصيات تبدو وكأنهم زعماء يناقشون ما إذا كان ينبغي مهاجمة الحوثيين في اليمن، ثم يهنئون بعضهم البعض بعد وقوع الهجوم.
فصّل مقال غولدبرغ الرسائل المُرسلة في الدردشة الجماعية، بدءًا من 13 مارس/آذار، حين أُنشئت الدردشة المُسمّاة "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، وحتى مغادرته الدردشة بعد فترة من ضربات 15 مارس/آذار على الحوثيين.
وقال إنّ الرسائل التي يبدو أنها مُرسلة من هيغسيث "تتضمّن تفاصيل عملياتية للضربات المُقبلة على اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات"، وأنّ الرسائل الصادرة عمّن يبدو أنه فانس تُعبّر عن انحرافه عن اتفاقه العلني مع ترامب.
تعليق الحكومة صرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي لوسائل إعلام متعددة، منها مجلة "ذا أتلانتيك"، أمس بأن المحادثة "تبدو وكأنها سلسلة رسائل حقيقية"، لافتاً إلى مراجعة المسؤولين كيفية إضافة رقم عن غير قصد. وأضاف "هذه المسألة تكشف التنسيق السياسي العميق والمدروس بين كبار المسؤولين".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض، برايان هيوز، أن "النجاح المستمر للعملية الحوثية يُظهر عدم وجود أي تهديدات للقوات أو الأمن القومي".
فيما أشارت السكرتيرة الصحفية لترامب، كارولين ليفيت، إلى نجاح الهجمات على الحوثيين، معربة عن ثقة الرئيس الكاملة بفريقه للأمن القومي، بما في ذلك مستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي ورد أنه الشخص الذي أضاف غولدبرغ إلى الدردشة الجماعية.
ورغم أن مسؤولين آخرين في إدارة ترامب قالوا إن سلسلة الرسائل تبدو صحيحة، إلا أن هيجسيث قال للصحفيين إن "لا أحد كان يرسل خطط الحرب عبر الرسائل النصية" وهاجم غولدبرغ قائلا إنه "اتخذ من بيع الخدع مهنة له".
رد فعل الديمقراطيين وفي وقت لاحق من أمس الاثنين، طالب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو ديمقراطي من نيويورك، إلى إجراء تحقيق في الدردشة الجماعية وتقرير مجلة "ذا أتلانتيك"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
من ناحيته، دعا زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وهو ديمقراطي من نيويورك، بإجراء الكونغرس تحقيقاً في الأمر حتى يمكن من فهم ما حدث، ولماذا حدث، وكيف يمكن منع حدوث خرقاً آخراً للأمن القومي.
ثم هاجم جيفريز هيغسيث، واصفًا إياه بأنه "أقل شخص مؤهل على الإطلاق لقيادة البنتاغون في تاريخ أمريكا".
وفي منشور على موقع إكس، أشار النائب جيم هايمز، الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، إلى أن "الأسبوع الماضي، قالت تولسي غابارد أن "أي نشر غير مصرح به لمعلومات سرية يُعد انتهاكًا للقانون، وسيُعامل على هذا الأساس". ووفقًا لـ"معايير" إدارة ترامب نفسها، سيُحرم كل فرد في هذه السلسلة من إمكانية الوصول إلى المعلومات السرية، وسيخضع لتحقيق جنائي".
رد فعل الجمهوريين أعرب بعض المشرعين الجمهوريين عن قلقهم إزاء التسريبات، لكنهم امتنعوا عن إلقاء اللوم على والتز أو هيغسيث.
وصرح السيناتور روجر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط