سجلت الأسهم الآسيوية مكاسباً متواضعة، وسط بحث المستثمرين عن اتجاه واضح، وذلك في ظل تراجع ثقة المستهلك الأميركي وانتعاش متأخر في وول ستريت.
وأنهى مؤشر "إم إس سي آي" لآسيا والمحيط الهادئ سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، مع ارتفاع المؤشرات في سيدني وطوكيو وهونغ كونغ.
في الوقت نفسه، صعد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.2% يوم الثلاثاء بعد جلسة متذبذبة، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب له منذ ما يقرب من سبعة أسابيع، رغم ضعف بيانات ثقة المستهلك الأميركي.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.33% في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد انخفاضها في الجلسة السابقة. أما الدولار، فقد استقر بعد إنهائه سلسلة مكاسب دامت أربعة أيام، بينما سجل النحاس الأميركي مستوى قياسياً.
ورغم أن الأسواق تلقت بعض الدعم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي يعتزم الإعلان عنها في 2 أبريل، فإن البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة عززت المخاوف بشأن تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
في الوقت ذاته، تراجع الزخم القوي لأسهم التكنولوجيا الصينية مع انحسار التأثير الأولي لنموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"، مما دفع مؤشراً رئيسياً في السوق نحو مرحلة التصحيح.
غياب التحفيز
قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في "ميزوهو بنك" (Mizuho Bank Ltd): "لا يبدو أن هناك ما يكفي من العوامل المحفزة التي يمكن أن تدفع مستثمري الأسهم الآسيوية نحو اتجاه واضح في الوقت الحالي".
يخطط الرئيس الأميركي للإعلان عن رسوم جمركية جديدة تحت مسمى "الرسوم المتبادلة" في 2 أبريل، والتي يعتبرها رداً على الحواجز التجارية والضرائب التي تفرضها دول أخرى، بما في ذلك حلفاء واشنطن.
ورغم أن هذا الإعلان يمثل توسيعاً كبيراً للرسوم الجمركية الأميركية، إلا أنه يبدو أكثر استهدافاً وتركيزاً مقارنة بالجهود الأوسع التي ألمح إليها ترمب سابقاً، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر.
وقال ترمب في مقابلة مع قناة "نيوزماكس": "لا أريد استثناءات كثيرة للرسوم الجمركية المقرر فرضها في 2 أبريل"، مضيفاً: "من المحتمل أن أكون أكثر تساهلا بدلاً من فرض رسوم متبادلة بشكل صارم، لأن تطبيق المعاملة بالمثل بالكامل قد يكون قاسياً جداً على البعض".
رسوم جمركية مرتقبة
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تفرض الولايات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية