وداعا رمضان.. وأهلا بالعيد.. أيام معدودات ونودع الشهر الفضيل والكريم وقد بلغنا الله - سبحانه وتعالى - صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا، إذ يستقبل الجميع عيد الفطر المبارك بفرحة كبيرة لكونها أياما تتميز بخصوصية وسعادة كبيرة عند الجميع، وفيه قد تحدث أمور استثنائية قد تبدو أكثر وضوحا عند الأطفال بمختلف أعمارهم ومنهم اليافعون والمراهقون.
ولا شك أنه في أيام عيد الفطر يتحول الليل نهارا والنهار ليلا، وهي من ملامح وخصوصية تلك الأيام التي تحمل في طياتها البهجة والفرحة والسرور لدى الجميع كبارا وصغارا دون استثناء، وقد تتضاعف النصيحة والمسؤولية أكثر نحو جميع الأطفال بضرورة الاهتمام بصحة أجسادهم خلال أيام العيد، وعدم حملها فوق الطاقة في أمور تؤثر سلبا على الجسم.
هناك ثلاثة أمور مهمة يجب على الأطفال تجنبها أيام عيد الفطر المبارك، وهي (السهر، الإفراط في استخدام الأجهزة الالكترونية، الإكثار من تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية)، فحلول أيام العيد لا يعني كسر النظام الصحي وحرمان الجسد من الراحة وعدم منحه كفايته من ساعات النوم، فالأطفال ومع التقلب المفاجئ للساعة البيولوجية بعد انتهاء الشهر الفضيل يحاولون أيام العيد السهر طويلا ببقائهم لساعات طويلة جدا مع مختلف الأجهزة الالكترونية، وكل ذلك يسهم في تدهور الصحة والشعور الدائم بالكسل والخمول وانخفاض النشاط البدني، بالإضافة إلى إرباك منظومة الهرمونات التي تتأثر بالنوم المتأخر ويترتب عليها انعكاسات سلبية على صحتهم، إذ يرتبط النوم ليلا بإفراز هرمون الميلاتونين الذي يزيد إفرازه في الظلام ويقل في وجود ضوء النهار، وعندما يطيل الفرد السهر ويقلل من عدد ساعات نومه ليلا، فإنه يحرم جسمه من إفراز القدر الكافي منه، فيحدث اختلال في مستويات هذا الهرمون في الجسم، ما يؤثر سلبا على انتظام معدلات وأوقات النوم والاستيقاظ (الساعة البيولوجية).
كما أن الآثار السلبية للسهر لا تتوقف على الجوانب الصحية فقط بل تمتد إلى الانعكاسات النفسية التي تظهر على هيئة الغضب والانفعال السريع وتقلب المزاج، وذلك لأن قلة النوم تضعف قدرة الدماغ على التحكم بالمشاعر وردود الأفعال، وأيضا زيادة حدة التوتر في أبسط المواقف، لذا يجب تجنب السهر مهما كانت المبررات.
ونأتي إلى جانب كثرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة